28 نوفمبر 2023, 11:19 مساءً

بموضوع رئيسي طموح، يحاكي ما اعتادت المملكة العربية السعودية على تحقيقه، وموضوعات فرعية تستثمر في الغد، تسعى السعودية إلى تقديم نسخة استثنائية من معارض إكسبو، ستترك أثرًا باقيًا في ذاكرة زوَّاره، وبميزانية هائلة، تبلغ 7.8 مليار دولار.

سيُشكِّل المعرض منصة فريدة، تستعرض أبرز الابتكارات والتقنيات الحديثة، وإسهاماتها في تذليل العقبات التي تواجه الكوكب في مختلف المجالات.

وستقدم السعودية المعرض بموضوع رئيسي بعنوان "حقبة التغيير: معًا نستشرف المستقبل"، ومنه تنبثق 3 مواضيع فرعية مهمة، تستحوذ على النصيب الأكبر من المناقشات:

1- غدًا أفضل: وتهدف الرياض من خلال ذلك إلى تسخير العلوم والتكنولوجيا من أجل الإنسانية، بدعم الابتكار المسؤول، وتقليص الفجوة الرقمية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، مع بذل الجهد نحو تقليل الاتكالية على التقنية، وتجنب مخاطرها، بتزامن تام مع أهداف التنمية المستدامة.

كما سيتم التركيز في هذا الموضوع على تطوير مدن واعية، ومناقشة التنمية المستدامة، وتقديم فرص للتغيير الحضري، وتخطيط المدن، وحوكمتها، وإيجاد حلول للتهميش الحضري، وتطوير النقل الحضري العام والخاص.

2- العمل المناخي: يركز موضوع العمل المناخي على ندرة المياه والحرارة في المدن، والجفاف، ويفتح باب البحث من الصناعات والزراعات التي تستهلك المياه، وموارد المياه البديلة، مرورًا بالتصحر، وصولاً إلى حوكمة المياه والتدابير التوعوية.

ويهدف هذا الموضوع أيضًا إلى بحث استراتيجيات جديدة، وتوظيف التقنية في صيانة النظم البيئية الطبيعية وتجديدها.. كما يفتح الموضوع الباب لتطوير وتنفيذ البرامج والسياسات والمبادرات ومنصات التعاون؛ لتوفير طاقة نظيفة للجميع.

3- الازدهار للجميع: من خلال موضوع الازدهار للجميع سيسعى المعرض إلى تحقيق عالم شامل، يتيح إمكانية عالية للوصول، ويوفر استراتيجيات تدعم المهاجرين واللاجئين، ويتمتع أفراده -بالرغم من اختلاف أجناسهم وأعمارهم- بتوفير فرص متساوية في التعليم والعمل في أي بقعة جغرافية كانوا، ودعم الارتقاء بحلول للاحتياجات الإنسانية؛ إذ سيتم مناقشة مستقبل العمل، والفرص الجديدة، وفرص تطوُّر الطب والتكنولوجيا الحيوية.. والأهم من ذلك وضع الخطوات نحو تعايش سلمي مزدهر.

سيدعم إكسبو 2030-الرياض مشاركة البلدان والمنظمات من جميع أنحاء العالم حرصًا على تمثيل مجموعة واسعة ومتنوعة من الدول والثقافات بشكل كامل ومتساوٍ؛ إذ ستلتزم الرياض بدعم البلدان والمنظمات التي ترغب في المشاركة، ولكنها تفتقر إلى الوسائل اللازمة لذلك.

وسيكون لكل دولة مشارِكة جناحها المستقل؛ وبذلك يتسنى لها تقديم معرض هادف، يعكس ثقافتها التي تُميزها، ويُلبي أولوياتها وطموحاتها.

وفي ختام المعرض سيُتاح لمئة دولة مؤهلة نقل أجنحتها إلى أراضيها؛ إذ يُعاد استخدامها مرة أخرى على هيئة مدارس، أو عيادات، أو مراكز أبحاث.. وغيرها.

كما سيخصص إكسبو 2030-الرياض 343 مليون دولار لمساعدة 100 دولة مؤهلة للمشاركة في المعرض، وذلك من خلال دعمها في بناء الأجنحة، وأعمال الصيانة، ودعم التقنيات، أو السفر، أو الفعاليات.

كما ستعمل الرياض على وضع برامج دعم إضافية بالتعاون مع الشركات الرائدة في القطاع الخاص تجسيدًا للالتزام بتنظيم معرض "إكسبو" شامل للجميع.