عرب وعالم / السعودية / عكاظ

من غير ليه!

الضربة الإسرائيلية على دولة قطر فعلٌ لا تستطيع تصنيفه أو إدراجه في خانة من خانات المعقولية.. ولأن الأنظمة اليمينية تسير سير (خبط العشواء) تكون أفعالها عشوائية ذات نزعة ذاتية ميّالة لحصد مكاسبها الخاصة بغض النظر عن معقولية ما تفعله أو تجنيه، وغالباً تكون هذه النزعة لا تمتلك الإدارة المتقنة، وغياب الإدارة يؤدي بالضرورة إلى أفعال خرقاء، هذا إذا كان القياس على المسطرة، أما إذا كان الفعل قائماً على التعمّد بغض النظر عن النتائج، فيصبح الحديث عن قصديّة التعمّد، عندها ينتقل الحديث إلى قصديّة المستبد، وما يفعله نظام نتنياهو هو الاستبداد المتبجح، فقد فعل كل أنواع التبجح، والتوحش غير الإنساني، ولأننا أدركنا غياب الإدارة الواعية، نجد أن النظام اليميني الإسرائيلي يضرب هنا وهناك من غير خشية من أحد؛ لأنه مرتكز على قوة أخرى أكثر استبداداً.. إسرائيل اتخذت من أجواء بعض الدول العربية ساحةً لاستبدادها، فهي تضرب كل ما عنّ لها..

النقطة الأكثر إثارة هو موقف أمريكا، من ضرب دولة قطر (مع وجود القاعدة الأمريكية - قاعدة العديد الجوية).. والموقف الذي رشح على السطح أن أمريكا أبلغت قطر بالضربة إلّا أن واقع الحال كان الإبلاغ بعد وقوع الضربة، وهذا ما صرّح به خارجية قطر، فهل يزعزع هذا الموقف الثقة بين أمريكا وحلفائها؟.

عشرات التحليلات وقفت على نقاط كثيرة تبحث عن مبرر لضرب دولة معنية بإنجاح المفاوضات،

وتصبح صيغتا التساؤل كيف؟، ولماذا؟ منصوبتين لاي متابع، والكيفية كما حدث، ولماذا ليس لها معنى، فالمستبد لا يُسأل لماذا، فما يريد فعله يفعله من «غير ليه».

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا