اكتست مرتفعات عسير وسهولها التهامية، مع حلول فصل الخريف حلّة خضراء زادتها جمالًا وحيوية، حيث عانق الضباب قممها، وارتوت فياضها ووديانها بالأمطار، لتتحول إلى واحات غنّاء تجذب المتنزهين من شمال المنطقة إلى جنوبها، مستمتعين بما حباها الله من جمال الطبيعة وبهجة المناظر الخلابة. وتألقت محافظات ومراكز منطقة عسير بعد هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها خلال الأيام الماضية، حتى غدت وكأنها لوحات فنية متناغمة، جسّدتها عدسات المصورين لتشكل مشاهد تسرّ الناظرين وتمنح الزوار تجربة بصرية لا تُنسى، في مشاهد تتوزع بين الغيوم وهي تعانق القمم، وانسياب الشلالات بين الأودية، والقرى المعلّقة التي زينتها الأشجار والغطاء النباتي الأخضر. قد يهمّك أيضاً أمير عسير يستعرض منجزات لجنة إصلاح ذات البين أمطار غزيرة وثلوج تكسو “شوحط عسير” باللون الأبيض وتشهد منطقة عسير حراكًا سياحيًا وتنمويًا متسارعًا، بفضل المشروعات النوعية التي تعزز حضورها على خارطة السياحة العالمية، وما تمتلكه من فرص واعدة لاستثمار مقوماتها الطبيعية، وتنوعها البيئي، ووفرة محاصيل إنتاجها الزراعي، لتصبح عسير وجهة عالمية ومقصدًا يلبي شغف السائح والمستثمر معًا.