بعد غياب دام نحو خمسة أشهر بسبب الإصابة، يعود بطل رالي داكار يزيد الراجحي إلى ميادين الراليات العالمية، مستأنفًا مشواره من باها شاريش "تي تي" في البرتغال، برفقة ملاحه الألماني تيمو غوتشالك، ضمن خطة الاستعداد للمشاركة في رالي داكار 2026 والدفاع عن لقبه التاريخي.

وتنطلق منافسات باها البرتغال خلال الفترة من 11 إلى 14 سبتمبر في مدينة ريغوينغوش دي مونتساراز، ضمن جولات كأس الباها الأوروبي التابعة للاتحاد الدولي للسيارات (فيا)، تليها مشاركة في رالي البرتغال للراليات الطويلة (W2RC) من 22 إلى 28 سبتمبر.

EDO BAUER

وأكد الراجحي أن العودة إلى خط الانطلاق تمثل مرحلة مفصلية بعد الحادث الذي تعرض له في باها الأردن شهر أبريل الماضي، والذي أدى إلى إصابة انضغاطية في العمود الفقري. وبيّن أن برنامجًا علاجيًا وتأهيليًا مكثفًا مكّنه من العودة بعد فحوص طبية تؤكد جاهزيته الكاملة.

وقال الراجحي: "الحمد لله على العودة بعد فترة صعبة، كنا ننتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر. هدفنا الآن هو استعادة الإيقاع والجاهزية الكاملة قبل خوض غمار رالي داكار 2026."

ويواصل الراجحي سلسلة الاستعدادات بالمشاركة في رالي المغرب خلال أكتوبر، والذي يُعد أحد أصعب التحديات الصحراوية، إضافة إلى رالي القصيم ورالي جدة ضمن جولات الباها السعودية، في سبيل التأقلم مع تضاريس "أرض داكار".

EDO BAUER

وكان الراجحي قد كتب اسمه في تاريخ رياضة المحركات بعد فوزه بلقب رالي داكار 2025، كأول سائق سعودي يُتوج في فئة السيارات، ما جعله واحدًا من أبرز نجوم الراليات عالميًا. ورغم أن الإصابة أبعدته عن المنافسة هذا الموسم، إلا أن فرصه لا تزال قائمة للمنافسة على لقب بطولة العالم للراليات الطويلة (W2RC)، في حين خرج رسميًا من سباق لقب بطولة العالم لراليات الباها.

ويُذكر أن هذا الإنجاز التاريخي توّج بتكريم خاص من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث وصف الراجحي هذه اللحظة بأنها "أعظم محطة في مسيرتي، وشهادة فخر واعتزاز من قائد وملهم الوطن."

وتُمثل عودة الراجحي إلى ميادين المنافسة رسالة واضحة عن إصراره وعزيمته على رفع راية الوطن في المحافل العالمية، وسط ترقب عالمي لمسيرته الجديدة نحو داكار 2026.