13 سبتمبر 2025, 1:20 مساءً
لطالما راود الإنسان حلم تجاوز حدود الجسد ومع تطور علوم الأعصاب والذكاء الاصطناعي برزت فكرة نسخ العقل أو (Mind Uploading) كأحد أكثر التصورات إثارة للجدل: هل يمكن نقل الوعي البشري إلى وسيط رقمي يعيش إلى الأبد؟
ما هو نسخ العقل؟
هو عملية افتراضية تقوم على مسح شامل للدماغ البشري بدقة خلوية أو جزيئية ثم إعادة بناء بنيته العصبية داخل نظام حاسوبي و النتيجة نسخة رقمية تماثل الوعي البشري يمكنها أن تعمل في بيئة افتراضية أو حتى داخل روبوت.
جذور الفكرة
* الخيال العلمي: ظهرت ملامحها في روايات وأفلام القرن العشرين مثل The Matrix وكتابات Arthur C. Clarke.
* البدايات العلمية: في السبعينيات بدأ السؤال الجاد مع الحواسيب العملاقة: هل يمكن محاكاة الدماغ؟
* التنظير العلمي: التسعينيات شهدت إطلاق مشاريع مثل Connectome، ومحاكاة أولية لجهاز عصبي بسيط (دودة C. elegans).
* التأسيس الفكري: علماء مثل فون نيومان وتورينغ طرحوا إمكانية محاكاة العمليات الذهنية، فيما اقترح راندال كوني مصطلح Whole Brain Emulation وأسّس منظمة Carboncopies.
التطورات العلمية حتى 2025
* مشروع الخريطة العصبية البشرية (Connectome Project): يسعى لرسم شبكة الاتصالات العصبية الكاملة.
* الواجهات الدماغية–الحاسوبية (BCI): تجارب مثل Neuralink تفتح الباب للدمج بين الدماغ والآلة.
* الحفظ العصبي: أبحاث تقترح "إيقاف" الدماغ بيولوجيًا تمهيدًا لاستعادته أو نسخه مستقبلاً.
* التقديرات المستقبلية: دراسة حديثة (2025) أظهرت أن 90% من الخبراء يؤمنون بإمكانية نسخ العقول نظريًا، و65% يتوقعون تحقيقها قبل عام 2100، مع احتمال بنسبة 20% لظهور أول نموذج أولي قبل 2030.
الاستخدامات المحتملة
* الخلود الرقمي: استمرار وعي الإنسان بعد موت الجسد.
* استكشاف الفضاء: إرسال نسخ للعقول بدل الأجساد البشرية.
* الذكاء الاصطناعي الفائق: دمج العقل البشري بالآلة لتعزيز القدرات.
التحديات
* تقنية: مسح الدماغ على المستوى الذري يتطلب قدرات حوسبية هائلة.
* فلسفية: هل النسخة الرقمية هي "نحن" فعلًا أم مجرد نسخة بلا هوية أصلية؟
* أخلاقية وقانونية: مصير الحقوق والخصوصية والهوية الرقمية و احتمالات استغلال أو إلغاء هذه "النسخ".
الخاتمة
نسخ العقل تحوّل من مجرد خيال إلى مشروع يجيب عن سؤال علمي- فلسفي مطروح : هل يمكن أن يعيش الوعي خارج الجسد؟ الإجابة قد تغيّر جذريًا فهمنا للحياة والموت والهوية في هذا القرن.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة عاجل ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة عاجل ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
