أعلنت وزارة الداخلية البريطانية ترحيل أول مهاجر وصل إلى المملكة المتحدة بالقارب الصغير إلى فرنسا، في خطوة ضمن اتفاقية «واحد يدخل، واحد يُرحّل» التي تم توقيعها بين رئيس الوزراء كير ستارمر ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في يوليو الماضي. المهاجر الهندي تم نقله جواً من لندن إلى باريس صباح اليوم (الخميس)، ومن المتوقع أن يتم ترحيل مهاجر آخر على رحلة لاحقة مساء اليوم، بحسب صحيفة ديلي ميل. استقبال المهاجرين مقابل الترحيلمع إتمام أول عملية ترحيل، ستبدأ بريطانيا في استقبال مهاجرين آخرين من فرنسا اعتباراً من يوم السبت القادم. وتتيح وزارة الداخلية البريطانية للمهاجرين تقديم طلباتهم عبر الإنترنت، شرط ألا يكونوا قد تم ترحيلهم سابقاً أو يشكلون خطراً على الأمن الوطني أو النظام العام. وسيكون عدد المهاجرين الذين سيتم قبولهم مساوياً لعدد الذين تم ترحيلهم. عقبات قانونية تعرقل التنفيذعلى الرغم من انطلاق الخطة، واجهت الحكومة البريطانية سلسلة من التحديات القانونية، إذ أجبرت قضية قانونية عالية المستوى السلطات يوم الثلاثاء على تأجيل ترحيل شاب إريتري يبلغ من العمر 25 عاماً. هذا المهاجر كان من المقرر أن يُرحّل على رحلة صباحية، إلا أن المحكمة أصدرت قراراً مؤقتاً يمنع ترحيله لمدة 14 يوماً بسبب طلبه تقديم شكوى بموجب قانون العبودية الحديثة. انتقادات للدعاوى المتأخرةدانت وزيرة الداخلية البريطانية شابانا محمود المهاجرين الذين يقدمون دعاوى قانونية في اللحظة الأخيرة لإحباط عمليات الترحيل، واصفة هذه الممارسات بأنها «تجعلك تتساءل عن جدوى القوانين». وأكدت أن النظام لا يهدف إلى منع الأشخاص الهاربين من الاضطهاد، بل لضمان أن تتم جميع الإجراءات عبر طرق قانونية وآمنة. ضغوط متصاعدةمع وصول أكثر من 5.400 مهاجر بالقوارب الصغيرة منذ تفعيل خطة «واحد يدخل، واحد يُرحّل» في السابع من أغسطس، تواجه الحكومة البريطانية ضغوطاً كبيرة لإدارة أزمة القناة الإنجليزية، خصوصاً مع ارتفاع أعداد المهاجرين هذا العام بنسبة 38% مقارنة بالعام الماضي، إذ وصل العدد إلى 31.026 شخصاً. قانون العبودية الحديثةفي الوقت نفسه، شرعت وزيرة الداخلية في مراجعة عاجلة لقانون العبودية الحديثة لتحديد نقاط الضعف واستغلاله في دعاوى الترحيل، في محاولة لمنع استمرار استخدامه لإيقاف عمليات الترحيل. أخبار ذات صلة