تم النشر في: 20 سبتمبر 2025, 3:29 مساءً بفضل من الله- تمكن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، من إنقاذ حياة طفلة خديجة ولدت في الأسبوع الـ"22" بوزن "500" جرام ، وعانت من انتفاخ البطن نتيجة لعيب خلقي نادر، تمثل في فتق داخلي بالأمعاء، وتسبب في انسدادها وثقبها، ذكرت ذلك د. فاطمة المبيوق استشارية جراحة الأطفال والخدج والمناظير، رئيس الفريق الطبي المعالج. التي قالت أن الطفلة ولدت ببطن منتفخة وأعراض حادة أخرى بالمستشفى، وكان الاعتقاد في بادئ الأمر أنها تعاني من الالتهاب المعوي الذي يصيب حديثي الولادة والخدج، وتم استدعاء استشارية الجراحة، وبينت الفحوصات أن الطفلة تعاني من عيب خلقي نادر وهو عبارة عن فتق داخلي بالأمعاء والأوعية الدموية المغذية لها، ونتج عن الفتق اختناق وثقب بالأمعاء، وسبب كل ذلك التهابات حادة. وتابعت قائلة أن الفريق الذي ضم عدة تخصصات واجه تحديات جدية في التعامل مع هذه الحالة، أبرزها تمثل في الوزن الذي لا يتجاوز "500" جرام، وصعوبة تخدير طفله بهذا العمر والوزن، حيث قام الفريق بدراسة معمقة للحالة على ضوء نتائج الفحوصات، وخلص إلى خطة علاجية ارتكزت على التدخل الجراحي العاجل، للحيولة دون حدوث مضاعفات تزيد من تعقيدات الحالة ، وبالفعل تم اخضاعها لعملية جراحية دقيقة تم فيها استئصال الجزء المتضرر من الأمعاء، وطوله حوالي "15" سنتيمتراً، وإصلاح الفتق الخلقي في غشاء المساريق لمنع حدوث الفتق الداخلي مرة أخرى، واستمرت العملية لمدة ساعتين، ومضت وفقما رسم لها في الخطة العلاجية، وانتهت ولله الحمد بالنجاح التام، ونقلت الطفلة بمؤشرات حيوية مستقرة إلى العناية المركزة، حيث بقيت قيد الرعاية الطبية الحثيثة لمدة "4" أشهر زاد خلالها وزها إلى أن بلغ "2" كجم، وغادرت المستشفى بحالة صحية جيدة. ووصفت د. المبيوق العملية بالمعقدة والنادرة بالنظر إلى أن إصابة حديثي الولادة بمثل هذا الفتق الداخلي غير معهودة، مؤكدة أن نجاح العملية يعكس الإمكانيات الكبيرة التي يحظى بها المستشفى، وأشادت بقدرات فريق التخدير في التعامل مع الخدج ذوي الأوزان الصغيرة وكذلك فريق العناية المركزة للخدج الذي قام بعمل احترافي وكان له دور كبير في تعافي الطفلة .