كشفت تحقيقات صحيفة ديلي ميل البريطانية أن عصابات ألبانية في المملكة المتحدة باتت تسيطر على سوق الكوكايين بشكل علني، مستخدمة وسائل التواصل الاجتماعي لتوظيف تجار مخدرات جدد، مستغلة ما وصفه البعض بـ«العدالة اللينة» في بريطانيا. قصة تاجر شابتحدث الصحفيون المتخفون مع إريك (25 عامًا) وهو تاجر ألباني كوسوفي، كشف طريقة عمله في أكسفورد ستريت وسوهو، إذ باع المئات من الجرامات من الكوكايين لزبائن من الطبقة المتوسطة. إريك اعترف بأنه بدأ بالإعلان عن فرص عمل لتجارة المخدرات عبر مجموعة فيسبوك للألبان في المملكة المتحدة، مستخدمًا كلمات مشفرة لتجنب الرقابة. غياب الردعوصف إريك الشرطة البريطانية بأنها أقل صرامة مقارنةً ببلاده، إذ قال إن ضباطه في كوسوفو «يكسرون الوجه» للمتورطين. وأضاف أنه لا يشعر بالخوف من السلطات البريطانية، مما يعكس ضعف الردع القانوني وتأثيره على تفشي الجريمة المنظمة. السوشيال ميديا للتجنيدأظهرت التحقيقات أن عصابات ألبانية تستخدم فيسبوك وتيك توك لإعلان وظائف لتجار الكوكايين، مشيرة إلى الرواتب العالية التي تصل إلى 2,100 جنيه إسترليني أسبوعيًا، مع توفير الإقامة أحيانًا. دورة الجريمة المستمرةيدخل كثير من هؤلاء التجار بريطانيا بطرق قانونية أو عبر القوارب الصغيرة، ويعودون بعد الترحيل ليواصلوا نشاطهم الإجرامي، ما يخلق دورة مستمرة من الاعتقال والترحيل والعودة. وأكد خبراء أن هذه الظاهرة مستمرة بسبب الثغرات في النظام القانوني البريطاني وأحكام القضاء القصيرة نسبيًا. إمبراطورية ألبانيةواليوم، تسيطر العصابات الألبانية على غالبية تجارة الكوكايين في بريطانيا، مستهدفة الطبقة المتوسطة ومقدمة منتجًا عالي الجودة وبسعر أقل من المنافسين المحليين، ما ساهم في مضاعفة عدد متعاطي هذا المخدر البريطانيين خلال العقدين الماضيين. تحركات الحكومةردًا على التحقيق، أكدت وزارة الداخلية البريطانية أنها تعمل على تطبيق قوانين أكثر صرامة، وترحيل أسرع، وتعطيل العمليات الإجرامية عبر الإنترنت، بالتعاون مع شركات التكنولوجيا، بينما حذرت السلطات من استمرار تهديد هذه العصابات للسكان. أخبار ذات صلة