عرب وعالم / السعودية / عكاظ

إنذار للعالم قبل 2050.. «ناسا» تحذر من كارثة محتملة في القطب الشمالي

شهد القطب الشمالي تراجعا ملحوظا في مساحة الجليد البحري خلال شهر سبتمبر، إذ وصل الحد الأدنى السنوي إلى 4.60 مليون كيلومتر مربع (1.78 مليون ميل مربع) يوم 10 سبتمبر، وفقا لمركز بيانات الجليد والثلج الوطني التابع لناسا.

ويحتل هذا الرقم المرتبة العاشرة ضمن أدنى المساحات المسجلة منذ بدء المراقبة بالأقمار الصناعية عام 1979، متساويا مع مستويات عامي 2008 و2010، ومع أنه ليس رقما قياسيا، إلا أنه يعزز الاتجاه الطويل الأمد للذوبان، إذ سجلت الـ19 عاما الأخيرة أدنى مستويات الجليد في السجل التاريخي، مما يثير مخاوف من اقتراب عصر «القطب الشمالي الخالي من الجليد» في الصيف قبل منتصف القرن الحالي.

تقلص الجليد الشمالي

وأفاد الدكتور والتون ميير، عالم الجليد في مركز بيانات الجليد والثلج الوطني التابع لوكالة ناسا، أن «الحد الأدنى في 2025 يستمر في الاتجاه السائد منذ عقود، إذ يتقلص الجليد الشمالي بمعدل 12.1% كل عقد مقارنة بالمتوسط للفترة 1981-2010»، مشيرا إلى أن فقدان الجليد يعادل خسارة مساحة بحجم ولاية ساوث داكوتا أو دولة النمسا سنويا، أي نحو 74 ألف كيلومتر مربع كل عام.

ومع ذلك، لم يرصد الخبراء انخفاضا كبيرا في السنوات الأخيرة، إذ يبدو المنحنى مستقرا نسبيا منذ 2007، لكن هذا الاستقرار لا ينفي الاتجاه العام للتراجع بسبب الاحتباس الحراري.

وبدأت مراقبة الجليد الشمالي بالأقمار الصناعية في عام 1979، عندما كان الحد الأدنى السنوي يتجاوز 7 ملايين كيلومتر مربع في المتوسط.

تسارع الذوبان

ومع مرور السنوات، أدى الاحتباس الحراري الناتج عن غازات الدفيئة إلى تسارع الذوبان، إذ ارتفعت في القطب الشمالي بمعدل أسرع من أي مكان آخر على الأرض -ما يُعرف بـ«التعزيز القطبي».

وفي عام 2012، سجل الرقم القياسي الأدنى عند 3.39 مليون كيلومتر مربع، تلاه 2020 بـ3.74 مليون، وفقا لبيانات مركز بيانات الجليد والثلج الوطني، وفي 2025، وصل الجليد إلى الحد الأدنى أربعة أيام أبكر من المتوسط التاريخي (14 سبتمبر)، مما يشير إلى موسم ذوبان أسرع بسبب درجات حرارة أعلى في الصيف.

تحذيرات ناسا

وأظهرت الصور عبر القمر الصناعي بقعا كبيرة من الجليد الرقيق في بحر سيبيريا وغرينلاند، مع مناطق مفتوحة من المحيط المتجمد الشمالي، ووفقا لتقرير ناسا، فإن فقدان الجليد يؤثر على المناخ العالمي بشكل مباشر: الجليد الأبيض يعكس أشعة الشمس، بينما المياه المكشوفة الداكنة تمتص الحرارة، مما يسرع الاحترار ويغير أنماط الطقس، مثل زيادة العواصف الشديدة في أوروبا وأمريكا الشمالية.

وعلى الرغم من عدم تسجيل انخفاض كبير في 2025 مقارنة بالسنوات السابقة، إلا أن العلماء يحذرون من أن الجليد متعدد السنوات (السميك) قد وصل إلى أدنى مستوياته التاريخية، مما يجعل التعافي أصعب، إذ يتوقع خبراء مثل أولئك في منظمة مونغاباي أن يصبح القطب الشمالي خاليا من الجليد في الصيف قبل 2050، وربما في الثلاثينيات، مما يهدد التنوع البيولوجي (مثل الدببة القطبية) والشعوب الأصلية التي تعتمد على الجليد للصيد والتنقل.

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا