تم النشر في: 23 سبتمبر 2025, 12:14 مساءً أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعًا بعد تصريحاته الأخيرة التي زعم فيها أن بعض المجتمعات مثل الأميش والكوبيين "لا تعرف التوحد" بسبب عدم استخدام دواء الباراسيتامول. وجاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر للإعلان عن دواء جديد للتوحد، حيث انحرف ترامب عن النص المعدّ ليتحدث عن دور المسكن الشائع في انتشار المرض، في خطوة وصفها الأطباء بأنها غير دقيقة وخطيرة. وبحسب ما نقلته مجلة Newsweek، قال ترامب إن "مجموعات معينة لا تستخدم الأدوية أو اللقاحات ولا تسجل إصابات بالتوحد"، مستشهدًا بمجتمع الأميش في الولايات المتحدة، ومشيرًا إلى أن كوبا بدورها لا تعاني من المرض لعدم قدرتها على شراء عقار تايلينول (الباراسيتامول). وقد تساءل ترامب علنًا أمام مسؤولي الصحة إن كانت هذه المزاعم صحيحة، قبل أن يعترف لاحقًا بانحرافه عن النص. إلا أن الدراسات العلمية تناقض ما ذكره الرئيس الأمريكي. فقد أظهرت دراسة نُشرت عام 2008 في مجلة Journal of Autism and Developmental Disorders أن معدلات التوحد بين الأميش في بنسلفانيا مماثلة لبقية المجتمع. كما أوضحت دراسة أخرى عام 2011 في أوهايو عدم وجود فروق واضحة بين الأميش وغيرهم. أما في كوبا، فتشير بيانات وزارة الصحة إلى إصابة طفل واحد من كل 2500 باضطراب طيف التوحد، مع تأكيد الخبراء أن الأرقام قد تقل عن الواقع بسبب ضعف التشخيص ونقص الموارد الطبية، لا لانعدام المرض فعليًا.