تم النشر في: 27 سبتمبر 2025, 2:13 مساءً يواجه الجيش الأمريكي، عقبات جسيمة في تنفيذ برنامج "ريبليكاتور" الطموح الذي أطلقته نائب وزير الدفاع كاثلين هيكس في عام 2023، لنشر آلاف الأنظمة الذاتية الذكية الأرضية والبحرية والجوية بحلول أغسطس 2025، وفي واشنطن، يهدف هذا البرنامج إلى تعزيز القدرات العسكرية الأمريكية من خلال شراء أسلحة منخفضة التكلفة وذكية لمواجهة التوسع العسكري الصيني المتسارع، الذي يشكّل تهديدًا محتملًا في منطقة المحيط الهادئ. ووفقًا لتقرير حصري نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، لم يحقق البرنامج أهدافه المخططة، مع صعوبات في استخدام الأنظمة ميدانيًا وتطوير برمجيات إدارتها، مما يثير تساؤلات حول جاهزية الولايات المتحدة للصراعات المستقبلية، وهذه التطورات تكشف عن فجوات تقنية وتنظيمية قد تُعيد تشكيل الاستراتيجية الدفاعية الأمريكية. أهداف البرنامج وأُطلق برنامج "ريبليكاتور" كمبادرة استراتيجية لتعزيز الترسانة الأمريكية بأسلحة ذاتية القيادة، تركز على الطائرات دون طيار والأنظمة الذكية، التي تعمل بشكل متكامل لكشف الأهداف ومواجهتها، ووصفت هيكس هذه التقنيات بأنها "صغيرة، ذكية، ورخيصة"، مع التركيز على الإنتاج السريع لآلاف الوحدات لموازنة التفوق العددي الصيني في المجال العسكري. وطلب البرنامج تمويلًا قدره مليار دولار على مدى عامين، إلا أن بعض المشرعين في الكونغرس أكدوا الحاجة إلى مليارات إضافية لضمان النجاح، مع التركيز على دمج الذكاء الاصطناعي في الأنظمة الأرضية والبحرية والجوية لتعزيز الكفاءة القتالية. التحديات التقنية وواجه البرنامج عقبات فنية كبيرة، حيث تبيّن أن بعض الأنظمة غير موثوقة أو مرتفعة التكلفة، مما يعيق الإنتاج بالكميات المطلوبة، كما صعب على البنتاغون تطوير برمجيات قادرة على إدارة أسطول كبير من الطائرات بدون طيار المصنعة من شركات مختلفة، مما أدى إلى تأخيرات في الاختبارات الميدانية. وأشارت المصادر إلى تجاوزات في التكاليف وفشل تقني في بعض الاختبارات، مما جعل الجيش يعاني من صعوبة في فهم كيفية دمج هذه الأسلحة في العمليات اليومية، خاصة في سيناريوهات الصراع مع قوى كبرى مثل الصين. وردًّا على البطء في التقدم، قرر البنتاغون نقل البرنامج إلى منظمة جديدة تُدعى "مجموعة الحرب الذاتية الدفاعية" التابعة لقوات العمليات الخاصة، ويهدف هذا التحول إلى تسريع عملية الشراء والتطوير، مع التركيز على تصاميم أكثر عملية وفعالية.