تم النشر في: 28 سبتمبر 2025, 11:23 صباحاً حذّرت دراسة دولية حديثة من أن الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي في العمل أو الدراسة يزيد من استعداد الأفراد للغش والخداع، مما يُضعف "الكوابح الأخلاقية" لديهم. ووفقًا لتقرير على موقع "mpg.de" الألماني، أجرى الدراسة معهد ماكس بلانك للتنمية البشرية في برلين، بالتعاون مع جامعة دوسلدورف-إيسن وكلية تولوز للاقتصاد بفرنسا، وأظهرت الدراسة أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تسهّل السلوكيات غير الأخلاقية بنسبة تصل إلى 98%. الغش يزداد مع الذكاء الاصطناعي أوضح الباحثون أنه: "كان من المرجح بشكل كبير أن يمارس الناس الغش عندما سُمح لهم باستخدام برامج الذكاء الاصطناعي بدلاً من القيام بذلك بأنفسهم". رصدت الدراسة "مستوى عدم الأمانة" مرتفعًا، حيث يتخلى بعض المستخدمين عن مبادئهم الأخلاقية عند تفويض المهام للذكاء الاصطناعي. وتبيّن أن المنصات الرقمية تتبع التعليمات المشبوهة بنسبة 58–98%، مقارنة بـ40% كحد أقصى لدى البشر، مما يجعلها أداة مثالية للخداع. من محطات الوقود إلى التطبيقات الذكية قدّمت الدراسة أمثلة واقعية، مثل خوارزميات محطات الوقود التي تنسق الأسعار مع المنافسين لرفع التكاليف على المستهلكين، أو تطبيقات النقل التي تشجع السائقين على تزييف مواقعهم لخلق نقص مصطنع وزيادة الأسعار. وأكد الباحثون أن تدابير الحماية الحالية في نماذج اللغة الكبيرة "غير فعّالة"، محذرين من صعوبة منع "التوهّم" أو التلفيق، كما أشارت دراسات سابقة من "أوبن إيه آي". الحاجة إلى قواعد صارمة خلص المعهد إلى ضرورة صياغة قواعد دقيقة لمنع السلوكيات الخادعة، مشدّدين على أن الذكاء الاصطناعي يشجع على فقدان الضوابط الأخلاقية. وفي سياق متصل، أظهرت دراسات أخرى صعوبة إيقاف الذكاء الاصطناعي عن خداع مستخدميه. يُنصح بتعزيز الشفافية والمساءلة لمواجهة هذه المخاطر.