تم النشر في: 29 سبتمبر 2025, 1:13 مساءً كشف المؤتمر الرابع لأمراض الدم الحميدة بالمدينة المنورة أن الأنيميا المنجلية من أكثر أمراض الدم الوراثية شيوعًا في المملكة، خاصة في المنطقتين الشرقية والجنوبية، فيما أجمع الأطباء على أن النظام الصحي في المملكة أصبح أكثر فعالية في اكتشاف المرضى وتشخيصهم في هذا المجال. وأشار مختصون إلى أن تجلطات الأوعية الوريدية تُعد من أهم أسباب الوفيات المفاجئة في المملكة، إذ يبلغ معدل حدوث الجلطات الوريدية لدى المرضى المنومين نحو 2.7 حالة لكل 1000 مريض سنويًا، وفقًا لدراسات طبية أُجريت في الرياض وجدة. وأكد الرئيس التنفيذي لتجمع المدينة المنورة الصحي عبدالرحمن الحربي أن المؤتمر، الذي اختتم فعالياته أمس، حقق نتائج إيجابية، حيث استفاد المشاركون من الأبحاث والدراسات التي ناقشت أحدث المستجدات العلمية في مجال تشخيص وعلاج أمراض الدم الوراثية والحميدة بمشاركة نخبة من الخبراء المحليين والدوليين. وأضاف أن المؤتمر أسهم في تبادل الخبرات والمعرفة بين المتخصصين ومناقشة مستجدات أمراض الدم، ما ساعد في تعزيز التعاون بين الأطباء والمؤسسات الطبية المختلفة. من جانبها، أوضحت رئيسة المؤتمر الدكتورة إنشراح برناوي، رئيسة قسم أمراض الدم في مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة، أن المؤتمر تضمن العديد من ورش العمل والمحاضرات والدورات التدريبية التي تناولت موضوعات مهمة ومستجدات بحثية وطبية في مجال أمراض الدم الحميدة، مشيرة إلى أن المؤتمر سيخرج بعدد من التوصيات المتعلقة برفع الوعي المجتمعي حول المرض وطرق علاجه، وتعزيز البحث العلمي والتعامل مع مستجدات أمراض الدم. وكشف الدكتور عبدالله آل زايد، استشاري أمراض الدم بشبكة القطيف الصحية، أن إحصاءات المصابين بالهيموفيليا في المملكة عام 2020م بلغت 1067 مريضًا، فيما ارتفعت في عام 2023م إلى 1595 مريضًا، مما يعكس فعالية النظام الصحي في اكتشاف وتشخيص المرضى. وأضاف أن عدد المصابين بالهيموفيليا في المملكة يشمل نحو 1,281 حالة من نوع A، و306 حالات من نوع B، و8 حالات من نوع غير معروف. كما أكدت الدكتورة فرجة القحطاني، بروفيسورة أمراض الدم والأورام في مركز الأورام بجامعة الملك سعود والمشرفة على كرسي أبحاث الصحة العامة والوبائيات بالجامعة، أن المملكة تشهد حاليًا عدة تجارب سريرية رائدة لعلاج الأنيميا المنجلية والثلاسيميا، تهدف إلى تقييم أدوية جديدة وابتكارات علاجية قد تُحدث تحولًا في حياة المرضى وتفتح آفاقًا نحو علاج أكثر فعالية وأمانًا. وأشارت إلى أن أمراض الدم الوراثية مثل الأنيميا المنجلية والثلاسيميا تُعد من أكثر الأمراض شيوعًا في المملكة ودول الخليج، لافتة إلى أن نسب انتشارها ما زالت مرتفعة نسبيًا. واعتبر الدكتور سلطان المطيري، استشاري أمراض وأورام الدم بمستشفى الحرس الوطني بجدة، أن الأنيميا المنجلية من أكثر أمراض الدم الوراثية شيوعًا في المملكة، خاصة في المنطقتين الشرقية والجنوبية، مؤكدًا أن تجلطات الأوعية الوريدية (الجلطات العميقة والانسداد الرئوي) من أهم أسباب الوفيات المفاجئة. وأضاف أن دراسات محكمة تشير إلى تزايد هذه الحالات في المملكة مع ارتفاع نسب السمنة وداء السكري وقلة النشاط البدني، موضحًا أن دراسة أُجريت في مستشفيات الرياض وجدة كشفت أن معدل حدوث الجلطات الوريدية لدى المرضى المنومين يصل إلى نحو 2.7 حالة لكل 1000 مريض سنويًا.