29 سبتمبر 2025, 7:40 مساءً
شهدت الساحة السياحية العربية خلال عام 2024 تنافسًا محمومًا بين الدول لتعزيز جاذبيتها العالمية، وتمكّنت أربع دول من تصدّر المشهد، وهي: الإمارات، والسعودية، والمغرب، ومصر، بفضل استراتيجيات طموحة واستثمارات ضخمة في القطاع.
الإمارات في الصدارة
احتلت الإمارات المركز الأول عربيًا، مع توقّعات بجذب 25.8 مليون زائر خلال العام الجاري، مدعومة ببنية تحتية عالمية ومقومات سياحية فريدة، أبرزها برج خليفة وجزر النخلة والمهرجانات العالمية.
وسجّل قطاع السياحة والسفر مساهمة اقتصادية بلغت 257.3 مليار درهم (70.1 مليار دولار)، أي ما يعادل 13% من الناتج المحلي، ضمن خطة تستهدف الوصول إلى 450 مليار درهم بحلول عام 2031.
السعودية ثانيًا بقفزة نوعية
حلّت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية بعدد 20.3 مليون زائر، بفضل رؤية 2030 التي جعلت من السياحة أحد ركائز التنمية. وبلغ الإنفاق السياحي 284 مليار ريال، بزيادة 11% عن 2023، فيما تجاوز إنفاق السياح الوافدين 168.5 مليار ريال، بنسبة نمو بلغت 19%.
ويُعد القطاع الديني والمشاريع الكبرى مثل نيوم والبحر الأحمر من أبرز محركات هذا النمو اللافت.
المغرب ثالثًا بمزيج ثقافي وسياحي
جاء المغرب في المركز الثالث بـ 13.1 مليون زائر، مستفيدًا من تنوع منتجاته السياحية بين الثقافة، والطبيعة، والتراث. وحققت السياحة المغربية عائدات بلغت 112 مليار درهم (11.2 مليار دولار)، بزيادة 43% مقارنة بفترة ما قبل الجائحة.
مصر في المركز الرابع بثقلها التاريخي
أما مصر، فاحتلت المرتبة الرابعة بـ 13 مليون زائر، مستندة إلى إرثها الحضاري العريق، ومعالمها الأثرية والساحلية. وسجّلت إيرادات سياحية بلغت 15.3 مليار دولار، بزيادة 9% سنويًا، فيما بلغ عدد السياح الإجمالي 15.7 مليون.
نمو متسارع وتكامل إقليمي
ويؤكد خبراء أن هذه المؤشرات تعكس تصاعد أهمية السياحة كمصدر رئيسي للنمو الاقتصادي، لا يقتصر أثره على الضيافة، بل يشمل تحفيز البنية التحتية وتعزيز التعاون بين الدول.
ويعتبرون التكامل السياحي بين الدول العربية ركيزة لتعزيز مكانة المنطقة عالميًا، حيث يسهم النمو في دولة بجذب أنظار السياح إلى المنطقة بأكملها.
وتتوقع المؤشرات استمرار هذا الزخم خلال السنوات القادمة، مع تصاعد وتيرة المشاريع العملاقة والتسهيلات الحكومية، ما يعزز من مكانة العالم العربي كوجهة سياحية متكاملة ومزدهرة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.