أظهر استطلاع رأي حديث أجراه معهد «يوغوف» أن المذيع الكوميدي جيمي كيميل يتمتع بشعبية أعلى من الرئيس دونالد ترمب، عقب مواجهة علنية أدت إلى إيقاف برنامجه «جيمي كيميل لايف» لفترة وجيزة، في تطور مثير للجدل يعكس توترات الإعلام والسياسة في الولايات المتحدة. استغلال الوفاة لأغراض سياسية وكشف الاستطلاع أن تقييم كيميل الإيجابي يبلغ 44% مقابل 41% سلباً، ما يمنحه ميزة صافية إيجابية بنسبة +3، بينما يحصل ترامب على 41% إيجاباً مقابل 54% سلباً، أي ميزة صافية -13، ما يعني تفوق كيميل بـ16 نقطة في الشعبية، وفقاً لنتائج الاستطلاع الذي أجري بعد عودة البرنامج إلى البث. بدأت القصة في 15 سبتمبر، عندما أدلى كيميل بتعليقات ساخرة في مونولوجه حول اغتيال الناشط المحافظ تشارلي كيرك، مؤسس منظمة «تيرنينغ بوينت يو إس إيه»، متهماً أنصار حركة «ماغا» بمحاولة استغلال الوفاة لأغراض سياسية، ووصف كيرك بأنه «شهيد» من قبل ترمب، الذي حضر مراسم تأبينه، لكن الجاني كان ليبرالياً يحمل كرهاً لكيرك بسبب آرائه المحافظة. وأثار تعليق كيميل غضب اليمين المتطرف، وسرعان ما تدخل رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية الذي عينه ترمب بريندان كار، مهدداً بسحب تراخيص البث لشبكة ABC (التابعة لـ«ديزني») إذا لم تتخذ إجراءات ضد كيميل، قائلاً: «يمكننا القيام بذلك بالطريقة السهلة أو الصعبة». وردت شبكة ABC بإيقاف البرنامج «إلى أجل غير مسمى» في 17 سبتمبر، ما أثار عاصفة من الانتقادات حول حرية التعبير والتعدي على التعديل الأول للدستور الأمريكي. ورحب ترمب بالإيقاف، واصفاً إياه بأنه «خبر سار لأمريكا»، ووصف كيميل بأنه «غير موهوب» و«له تقييمات رديئة»، مهدداً بمقاضاة ABC وديزني، معتبراً تغطية الإعلام الناقدة «مساهمة غير قانونية في حملات انتخابية». وأثار الإيقاف دعماً واسعاً من هوليوود، بما في ذلك توقيع أكثر من 400 نجم مثل جينيفر أنيستون وميريل ستريب على رسالة من الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية تندد بالقرار كـ«لحظة مظلمة لحرية التعبير». استمر الإيقاف أربعة أيام فقط، إذ أعلنت «ديزني» في 22 سبتمبر عودة كيميل بعد «محادثات مدروسة»، مع وصف التعليقات بأنها «غير مناسبة التوقيت»، وشهدت الحلقة الأولى عودة مشاهدة قياسية بلغت 6.3 مليون مشاهد، أي ثلاثة أضعاف المتوسط العادي (1.6 مليون)، وانتشر المونولوج على «يوتيوب» بأكثر من 14 مليون مشاهدة. وفي مونولوجه العودة، دافع كيميل عن حرية التعبير، وأكد أنه لم يقصد السخرية من الجريمة نفسها، بل انتقد استغلالها سياسياً. أخبار ذات صلة