تم النشر في: 06 أكتوبر 2025, 10:51 مساءً شهدت مدينة حلب، ليلة الثلاثاء، تصاعدًا في حدة الاشتباكات بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة عدد من الأشخاص بينهم نساء وأطفال، بحسب ما أفادت وسائل إعلام سورية رسمية. وذكرت قناة الإخبارية السورية أن قذيفة مصدرها قوات “قسد” سقطت على حي سيف الدولة، ما أدى إلى مقتل مدني، فيما استهدفت قسد حي الميدان بقذيفتين صاروخيتين تسببتا في إصابة عدد من المدنيين. كما تعرضت أحياء الميدان وبستان الباشا والسريان في مدينة حلب لقصفٍ بقذائف الهاون، وفق تقارير إعلامية محلية أشارت إلى أن مصدرها مناطق تسيطر عليها "قسد". وأفادت القنوات الرسمية السورية بوصول تعزيزات أمنية وعسكرية إلى المدينة لتأمين المدنيين في المناطق العالقة بالاشتباكات. وأكد قائد الأمن الداخلي في حلب، محمد عبد الغني، أن "خروقات قوات قسد لم تتوقف في أحياء حلب الشرقية"، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية تتعامل بحذر لتأمين السكان. وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت مساء الإثنين بين الجيش السوري وقوات "قسد" في أحياء الأشرفية والشيخ مقصود والليرمون، ما أسفر عن مقتل عنصر أمن وإصابة ثلاثة آخرين من الجانب السوري. من جهتها، أوضحت وزارة الدفاع السورية أن تحركات الجيش تأتي ضمن خطة إعادة الانتشار شمال البلاد عقب “الاعتداءات المتكررة من قوات قسد ومحاولتها السيطرة على قرى جديدة”. وأكدت الوزارة التزامها بـ اتفاق العاشر من مارس الموقّع بين الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات “قسد” مظلوم عبدي، والذي ينص على وقف إطلاق النار ودمج قوات قسد ضمن مؤسسات الدولة. وفي تصريح لقناة الإخبارية السورية، قال محافظ حلب عزام غريب إن تحركات القوات الحكومية جاءت “ردًّا على الانتهاكات المتكررة لقوات قسد”، مؤكدًا أن "القوات السورية لا تنوي التصعيد، وتسعى لحماية المدنيين والحفاظ على الاستقرار". ودعا المحافظ سكان المدينة إلى الالتزام بمنازلهم والابتعاد عن مناطق التوتر، متمنيًا أن تكون هذه “الليلة الأخيرة التي تُسمع فيها أصوات الاشتباكات في حلب”.