كشف وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي تقدما كبيرا لإنهاء الحرب على قطاع غزة، من خلال المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في شرم الشيخ.وقال في مؤتمر صحفي مع نائبة رئيس الوزراء وزيرة الخارجية السلوفينية تانيا فايون، اليوم (الثلاثاء)، إن المفاوضات تسعى لتكريس مسار السلام العادل على أساس حل الدولتين ووحدة كاملة بين الضفة الغربية وقطاع غزة. اتفاق حول المرحلة الأولىوأضاف أن المفاوضات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق حول المرحلة الأولى من خطة السلام الأمريكية، وتشمل إطلاق سراح الرهائن وعدد من الأسرى الفلسطينيين، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة.وتابع عبدالعاطي أن المفاوضات تتناول ضمان النفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لمنع تهجير الفلسطينيين، وإنشاء آلية أممية تضمن أمن جميع الأطراف وتكفل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، وتكرّس مسار السلام العادل على أساس حل الدولتين، بما يضمن وحدة الأراضي الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وتمكين السلطة الفلسطينية من إدارة شؤونها. مؤتمر التعافي المبكروأفاد بأن القاهرة تعمل بالتوازي على التحضير لعقد مؤتمر للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، لافتا إلى أن مصر تواصل جهودها الدبلوماسية المكثفة لوقف الحرب ورفع المعاناة والمجاعة التي يواجهها سكان القطاع، معربا عن أمله أن تسفر جولة المفاوضات الجارية عن تقدم ملموس على هذا الصعيد.دعم الحلول السياسيةمن جانبها، أكدت فايون أن سلوفينيا تواصل دعمها الكامل لجهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط ورفضها أي ضم أو تهجير في الأراضي الفلسطينية. وذكرت أن بلادها كانت من أوائل الدول الأوروبية التي اعترفت بالدولة الفلسطينية ذات السيادة الكاملة، وتعمل على دعم الحلول السياسية القائمة على احترام القانون الدولي والإنساني.من جانبها، تحدثت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن حالة من التفاؤل تسود الجانبين الإسرائيلي والأمريكي، ورجحت إمكانية التوصل إلى اتفاق بحلول يوم الأحد القادم.مشاريع إعادة الإعماروفي برلين، أكدت وزيرة التنمية الألمانية ريم العبلي رادوفان استعداد بلادها لتقديم دعم فوري في مشاريع إعادة الإعمار بقطاع غزة حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار.وقالت الوزيرة التي تنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، في تصريحات لإذاعة دويتشلاند فونك الألمانية اليوم: لدينا بالفعل مشروع جاهز، مثل المساكن المؤقتة، وهي ممولة وجاهزة للتنفيذ، جزء كبير من قطاع غزة مدمر، مما يعني أن كثيرا من الناس بلا مأوى ولا توجد بنية تحتية تقريبا.ووصفت الوضع الصحي والبيئي في القطاع بالكارثي، موضحة أن وزارتها يمكن أن تسهم في إنشاء مرافق صحية، وتقديم المساعدة في توفير إمدادات المياه وإزالة الأنقاض. وأكدت أن المسؤولية تقع الآن على عاتق كل من حماس والحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. أخبار ذات صلة