تم النشر في: 08 أكتوبر 2025, 4:20 مساءً سجّل الذهب اليوم ارتفاعًا تاريخيًا غير مسبوق، متجاوزًا حاجز 4000 دولار للأوقية، مدعومًا بتصاعد المخاوف الجيوسياسية والاقتصادية، وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، ما عزز من توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.5% ليصل إلى 4041.71 دولارًا للأوقية، كما صعدت العقود الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة مماثلة إلى 4063.70 دولارًا. واستفادت الفضة من الزخم، مرتفعةً بنسبة 2.3% إلى 48.92 دولارًا للأوقية، مقتربة من أعلى مستوياتها التاريخية البالغة 49.51 دولارًا. ومنذ بداية عام 2025، صعد الذهب بنحو 54% بعد أن حقق مكاسب بنسبة 27% خلال عام 2024، مدفوعًا بعوامل عدة أبرزها توقعات خفض الفائدة، واستمرار التوترات السياسية، وعمليات الشراء من البنوك المركزية، وتدفقات صناديق الاستثمار، إلى جانب ضعف أداء الدولار الأمريكي. ويأتي هذا الارتفاع وسط استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي لليوم الثامن، وتأجيل صدور بيانات اقتصادية مهمة، ما دفع الأسواق للاعتماد على مؤشرات ثانوية لتقدير توقيت خفض الفائدة، مع ترجيحات بخفض بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، واحتمال خفض آخر في ديسمبر. كما أسهمت الأزمات العالمية، بما في ذلك الصراع في الشرق الأوسط، والحرب في أوكرانيا، والاضطرابات السياسية في فرنسا واليابان، في تعزيز الإقبال على الذهب، وامتد التأثير إلى بقية المعادن النفيسة؛ حيث ارتفع البلاتين 3.1% إلى 1668.28 دولارًا، والبلاديوم 6.5% إلى 1425.05 دولارًا للأوقية.