تم النشر في: 08 أكتوبر 2025, 5:31 مساءً في لحظة امتزجت فيها المهنة بالرحمة، توقّف الفريق الطبي للقافلة الجراحية الأولى، التي تنظمها الندوة العالمية للشباب الإسلامي في نيجيريا، عن مغادرة المستشفى بعد يوم شاق من العمليات، حين وصلت أمٌ تحمل رضيعها البالغ من العمر عامًا واحدًا، يعاني من تورم خلقي في الرقبة وفتق صُري مؤلم. تحولت لحظة الوداع إلى قرار حاسم بإنقاذ حياة، حيث بادر الأطباء بتأجيل مغادرتهم والبدء فورًا في إعداد الحالة. وبعد يومين من التحضير، أُجريت عملية جراحية دقيقة استغرقت أربع ساعات، تكللت بالنجاح، لتُعاد البسمة إلى وجه الأم التي كادت تفقد الأمل. ضم الفريق الطبي: د. محمد نجوم (استشاري جراحة أورام الرأس والعنق)، د. عبدالرحمن العتيبي (استشاري الجراحة العامة)، د. خالد الشهري (أخصائي الجراحة العامة)، د. زيني بوقس، د. ماجد الجدعاني، ود. بدر الصحفي (استشاريون في التخدير والعناية المركزة). لم تكن تلك الليلة مجرّد نهاية ليوم طبي، بل لحظة إنسانية خالدة جسدت رسالة القافلة الجراحية، بأن العطاء لا يحدّه زمان ولا مكان، وأن مبادرات الندوة العالمية تحمل في جوهرها ما يتجاوز العلاج، لتزرع الأمل في أعمق لحظات الألم.