08 أكتوبر 2025, 7:40 مساءً
شهد مركز الملك عبدالله المالي (كافد) بالرياض، اليوم، انطلاق فعاليات "ملتقى الأكاديمية المالية 2025" بنسخته الرابعة، تحت شعار "نبتكر لنمكِّن"، وبرعاية معالي رئيس مجلس هيئة السوق المالية ورئيس مجلس أمناء الأكاديمية المالية الأستاذ محمد بن عبدالله القويز، وبحضور نخبة من القيادات التنفيذية وصنّاع القرار والخبراء المحليين والدوليين في قطاع المال والأعمال.
وأكد "القويز" في كلمته الافتتاحية أن شعار الملتقى لا يُجسد مجرد طموح، بل يُعبّر عن التزام وطني تجاه صناعة مستقبل أكثر تمكينًا وابتكارًا في القطاع المالي. وقال إن المملكة تقف اليوم على أعتاب مرحلة اقتصادية تاريخية، تجاوزت فيها الاعتماد الأحادي على النفط، لتدخل حقبة التنوع والاستدامة، مشيرًا إلى أن مساهمة القطاع غير النفطي تجاوزت 50% من الناتج المحلي، في مؤشر على مرونة الاقتصاد وقدرته على النمو المتواصل.
وأوضح أن هذا الزخم الاقتصادي يفرض أهمية قصوى لتأهيل وتطوير الكفاءات الوطنية، مؤكدًا أن الاعتماد الحقيقي لم يعد فقط على الموارد الطبيعية، بل على رأس المال البشري القادر على الابتكار والتكيّف. وأضاف أن الأكاديمية المالية تلعب دورًا محوريًا في هذا المسار، إذ لم تكتفِ بدورها التدريبي، بل أصبحت ركيزة لتوطين المهارات المتقدمة وقيادة الممارسات العالمية في مجال تطوير الكفاءات.
وأشار إلى أن الأكاديمية منذ تأسيسها عام 2020، استطاعت أن تخدم أكثر من 120 ألف متدرب ومتدربة من 700 جهة ومؤسسة مالية، بينما تجاوز عدد الحاصلين على الشهادات المهنية عبرها 200 ألف مستفيد، مع امتداد خدماتها إلى أكثر من 10 مدن داخل وخارج المملكة.
وبيّن أن الأكاديمية عقدت شراكات مع أكثر من 50 جهة تدريبية محلية ودولية، مع أولوية لتعزيز دور الكفاءات السعودية التي شكّلت نحو 50% من المدربين، ضمن توجهها لرفع المحتوى المحلي وتطوير رأس المال البشري في القطاع المالي.
ولم يغفل القويز عن التحولات العميقة التي يشهدها القطاع المالي بفعل الذكاء الاصطناعي والتقنية المالية والتمويل المستدام، مؤكدًا أن الأكاديمية طوّرت برامج نوعية تواكب هذه المتغيرات وتؤهل الكوادر الوطنية للمستقبل الرقمي. كما أصدرت 8 تقارير معرفية تجاوز عدد زياراتها 2.8 مليون، وتُطلق في هذا الملتقى تقريرًا جديدًا بعنوان “التعاقب الوظيفي في القطاع المالي – القيادة واستدامة الأعمال”، لدعم المؤسسات في ضمان استمرارية القيادة وسط بيئة متغيرة.
ويركّز الملتقى في نسخته الحالية على أربعة محاور رئيسية تشمل: جعل الابتكار أداة استراتيجية لبناء منظمات مرنة، تطوير القيادة العليا القادرة على تحويل الرؤية إلى واقع، تمكين كفاءات وطنية تقود التحول، ومواءمة رأس المال البشري مع عصر الذكاء الاصطناعي.
ووصف معاليه ملتقى الأكاديمية بأنه دعوة مفتوحة لتبنّي فكر التمكين وغرس ثقافة الابتكار، مؤكدًا أن رحلة المملكة نحو رؤية 2030 هي رحلة تنمية مستدامة، تبني اقتصادًا متنوعًا، وتؤهل قادة قادرين على الاستجابة بوعي وكفاءة لتحديات المستقبل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.