تم النشر في: 09 أكتوبر 2025, 12:03 مساءً كشف باحثون من جامعة إيست أنجليا البريطانية (UEA) بالتعاون مع شركة Oxford BioDynamics عن تطوير أول فحص دم عالي الدقة لتشخيص متلازمة التعب المزمن (CFS)، المعروفة أيضًا باسم التهاب الدماغ والنخاع العضلي (ME/CFS)، وهو مرض طويل الأمد يصيب ملايين الأشخاص حول العالم ويعاني من غياب أداة تشخيصية موثوقة منذ عقود. ووفقًا لما نشره موقع Interesting Engineering، فإن الاختبار الجديد بلغت دقته 96%، ما يمثّل نقلة نوعية في تمكين المرضى من الحصول على تشخيص سريع ودقيق بعد سنوات من التشخيص الخاطئ والارتباك الطبي. ويأمل الباحثون أن يفتح هذا الإنجاز الباب أمام تطوير اختبار مشابه لتشخيص “كوفيد طويل الأمد” الذي يتشابه في أعراضه مع متلازمة التعب المزمن. وأوضح البروفيسور دميتري بشيزيتسكي من كلية نورويتش الطبية أن المتلازمة مرض خطير يتميز بإرهاق شديد لا يزول بالراحة، مشيرًا إلى أن كثيرًا من المرضى ظُلِموا بتشخيصات خاطئة أو إهمال طبي طويل الأمد. واعتمد الفريق على تقنية EpiSwitch® 3D Genomics المتقدمة لتحليل طيات الحمض النووي داخل الخلايا، حيث كشفت الدراسة عن نمط جيني مميز وثابت لدى المصابين. كما أظهرت نتائج الاختبار حساسية بنسبة 92% وخصوصية بنسبة 98%، ما يمنحه قدرة عالية على استبعاد الأصحاء وتحديد المرضى بدقة غير مسبوقة. ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة Frontiers in Immunology، وسط إشادة علمية باعتبارها خطوة حاسمة نحو تشخيص موثوق لأحد أكثر الأمراض غموضًا وتعقيدًا.