تم النشر في: 10 أكتوبر 2025, 11:57 صباحاً كشفت دراسة حديثة أجراها معهد كارولينسكا السويدي، أن الأطفال المولودين لآباء يعانون من اضطرابات نفسية يواجهون خطرًا يزيد بأكثر من الضعف للوفاة المبكرة، مقارنة بأقرانهم من أطفال الآباء غير المصابين. وبحسب تقرير نشره موقع "ميديكال إكسبريس"، تابعت الدراسة نحو 3.5 مليون ولادة في السويد بين عامي 1973 و2014، واستمرت حتى عام 2023، لتُعد واحدة من أكثر الدراسات شمولًا حول تأثير الصحة النفسية للوالدين على معدلات الوفاة طويلة الأمد. وتراوحت أعمار المشاركين بين 9 و51 عامًا مع نهاية فترة الدراسة. وفيات مضاعفة نُشرت نتائج الدراسة في مجلة JAMA للطب النفسي، وكشفت عن تفاوت واضح في معدلات الوفيات؛ حيث سُجلت 7.93 حالة وفاة لكل 10,000 شخص سنويًا بين أبناء الآباء المصابين، مقابل 3.55 حالة وفاة لدى غير المعرضين. وارتفع خطر الوفاة الإجمالي بمقدار 2.13 مرة، بينما قفزت الوفيات غير الطبيعية إلى 2.45 مرة. أنواع الاضطرابات النفسية شملت الاضطرابات النفسية التي شُخّص بها الآباء: تعاطي المخدرات، الاضطرابات الذهانية، اضطرابات المزاج، القلق، اضطرابات الأكل، اضطرابات الشخصية، والإعاقة الذهنية. وتراوحت نسب الخطر بين 1.58 لاضطرابات الأكل و2.22 للإعاقة الذهنية. خطر أعلى عند إصابة كلا الوالدين عندما كان كلا الوالدين مصابين باضطرابات نفسية، ارتفعت معدلات الوفاة إلى 3.35 مرة لجميع الأسباب، و4.24 مرة في حالات الوفيات غير الطبيعية. وبلغت ذروتها عندما شُخّص الوالدان خلال العامين الأولين من حياة الطفل، إذ ارتفع خطر الوفاة إلى 4.92 مرة. تحذير ودعوة للتدخل أكدت الدراسة أن الخطر المرتفع يمتد من الطفولة المبكرة وحتى مرحلة البلوغ، مع تسجيل أعلى معدلات في سنوات النضج المبكر. وأوصى الباحثون بضرورة تقديم الدعم للأسر المتأثرة باضطرابات نفسية، وإجراء المزيد من الدراسات لتقييم فاعلية التدخلات الوقائية في الحد من هذه الوفيات.