تم النشر في: 13 أكتوبر 2025, 10:10 مساءً في مشهد يثير القلق بشأن الحالة النفسية العالمية، كشف تقرير دولي حديث عن تصاعد مستويات القلق والتوتر والغضب بين سكان العالم خلال السنوات العشر الماضية، رغم تراجع نسبي بعد جائحة كوفيد-19. وأوضح التقرير الصادر اليوم الاثنين، تحت عنوان "حالة الصحة العاطفية في العالم 2025"، من إعداد معهد "غالوب"، أن قرابة 4 من كل 10 بالغين حول العالم (من سن 15 عامًا فما فوق) قالوا إنهم شعروا بدرجات مرتفعة من القلق أو التوتر في اليوم السابق للاستطلاع. ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، فإن التقرير أظهر أن 39٪ من البالغين أفادوا بشعورهم بالقلق، و37٪ بالتوتر الشديد، خصوصًا في الدول التي تشهد نزاعات أو أزمات إنسانية. ورغم انخفاض معدلات القلق العالمي نسبيًا في عام 2024 وعودتها إلى مستويات ما قبل الجائحة، إلا أنها ما تزال أعلى بخمس نقاط مئوية مقارنة بعام 2014، وهو ما يعكس اتجاهاً تصاعدياً في المؤشرات السلبية. كما أشار التقرير إلى أن مستوى الشعور بالألم الجسدي ارتفع إلى 32٪، فيما بقيت نسب الحزن عند 26٪، والغضب عند 22٪ دون تغيّر كبير، وجميعها أعلى بكثير مما كانت عليه قبل عقد من الزمن. وسلط التقرير الضوء على الفجوة بين الجنسين في الصحة العاطفية، إذ أظهرت النتائج أن النساء أكثر عرضة للشعور بالحزن، والقلق، والألم الجسدي مقارنة بالرجال، وهو اتجاه مستمر لعدة سنوات. ومن المقرر أن تُعرض هذه النتائج اليوم خلال قمة الصحة العالمية المنعقدة في برلين، بمشاركة واسعة من السياسيين والخبراء الدوليين وممثلي قطاعات الأعمال والخدمات المدنية، لمناقشة مستقبل الصحة النفسية والرفاه العالمي.