عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

الاستثمار في المدن يبدأ من … "فرص" تعيد تعريف التجربة الاستثمارية

تم النشر في: 

15 أكتوبر 2025, 3:32 مساءً

في زمن تتسارع فيه التحولات الرقمية، تقدم وزارة البلديات والإسكان تجربة رائدة في تطوير الاستثمارية عبر بوابة الاستثمار في المدن "فرص"، التي أعادت رسم العلاقة بين المستثمر والفرص البلدية، المنصة لم تعد مجرد بوابة إلكترونية، بل أصبحت رحلة استثمارية متكاملة تُدار من شاشة واحدة، تبدأ من استعراض الفرص وتنتهي بتوقيع العقد، دون الحاجة لأي مراجعة ورقية أو تنقل بين الجهات.

هذا التحول الرقمي لم يأتِ كخيار تجميلي، بل كضرورة فرضتها التحديات التنموية المتزايدة والتوسع الحضري الذي تشهده المدن السعودية، والحاجة إلى أدوات أكثر مرونة وكفاءة في جذب الاستثمارات وتحقيق التنمية المستدامة، تمثل "فرص" نموذجًا لهذا التوجه، حيث تتيح للمستثمر الاطلاع على الفرص المتاحة، وتقديم العروض، ومتابعة الإجراءات بكل يسر وشفافية، في بيئة ذكية ومتكاملة.

أحد أبرز ما يميز "فرص" هو وضوح المعلومات وتنوع الفرص المعروضة من حيث المواقع والأنشطة، إلى جانب محتوى مرئي يعرض تجارب ناجحة لمشاريع قائمة، مثل مراكز تجارية، أو عربات متنقلة، أو مراكز رياضية، أو تطوير شواطئ ووجهات بحرية وحدائق عامة، وكلها مشروعات تسهم في تحسين جودة الحياة داخل المدن، تثبت هذه النماذج أن الرقمنة لم تعد ترفًا، بل أصبحت أداة فعالة لتعظيم الاستفادة من الإمكانيات البلدية وتحويلها إلى مشاريع حيوية تخدم المجتمع.

ولتعزيز هذا التوجه، أطلقت وزارة البلديات والإسكان حملات توعوية وإعلامية ساهمت في رفع الوعي بالمنصة، وتوضيح آلية استخدامها، وبناء ثقة حقيقية بين الجهات الحكومية والمستثمرين من مختلف الشرائح. فالهدف لم يكن فقط التحول الرقمي في الشكل، بل في المضمون أيضًا، من خلال تسريع الإجراءات، وتحقيق الشفافية، وتقليص الوقت والجهد، ودعم القرارات الاستثمارية بالمعلومات الدقيقة.

هذا التحول ينسجم تمامًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تركز على تمكين القطاع الخاص، ورفع كفاءة الخدمات، وتحقيق تنمية مستدامة وشاملة. فالبيانات اليوم أصبحت المحرك الأساس لأي قرار، والتكامل الرقمي بين الجهات الحكومية يمهّد الطريق أمام بيئة استثمارية أكثر مرونة وانفتاحًا.

كما أن دور منصة "فرص" لا يتوقف عند تحفيز الاستثمار، بل يمتد إلى الإسهام المباشر في تعزيز جودة الخدمات البلدية، وتحسين جودة الحياة لسكان وزوّار المدن السعودية. فغالبية المشاريع المطروحة عبر المنصة تنعكس نتائجها على أرض الواقع في صورة خدمات طبية، وترفيهية، وتجارية، وبيئية، ترتقي بمستوى المعيشة وتلبّي تطلعات المجتمع في مدن أكثر حيوية واستدامة.

برأيي، ما حققته وزارة البلديات والإسكان عبر "فرص" يمثل نقلة نوعية في فهم وتطبيق مفهوم الاستثمار البلدي، حيث لم يعد الاستثمار رحلة معقدة قائمة على التواقيع والطوابير، بل تحول إلى تجربة ذكية يمكن إدارتها بثقة وسرعة وشفافية. حين يصبح الوصول إلى الفرصة أسهل من الانتظار في ممرات المكاتب، وتُدار المنافسة عبر منصة موثوقة، فإن الاستثمار يتحول من عبء إداري إلى فرصة حقيقية للنمو الاقتصادي، وتحسين الخدمات، ورفع جودة الحياة في المدن السعودية، بما يعكس التحوّل من الاستثمار كهدف اقتصادي إلى أداة تنموية شاملة.

التحول الرقمي اليوم لم يعد خيارًا يمكن تأجيله، بل هو الأساس لأي بيئة استثمارية حديثة، وقابلة للتوسع، وتطمح إلى تحقيق أثر ملموس ومستدام.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا