في واقعة أثارت الرعب والصدمة، كشفت أجهزة الأمن المصرية، عن تفاصيل جريمة قتل مروّعة وقعت في مدينة الإسماعيلية، حيث أقدم طفل يبلغ من العمر 13 عاماً على إنهاء حياة زميله في المدرسة البالغ 12 عاماً، بطريقة وحشية أشبه بمشاهد أفلام الرعب.
وبحسب تحريات الأجهزة الأمنية استُدرج الضحية إلى منزل الجاني، حيث تعرّض لضرب مبرّح أدى إلى وفاته، ثم قطّع الجاني جثة الضحية إلى أشلاء باستخدام منشار كهربائي «صاروخ كهربائي»، ثم وزّعها في أكياس بلاستيكية ووضعها في حقيبة مدرسية، قبل أن يُلْقي بها بجوار مول تجاري شهير.
التحقيقات الأولية أكدت أن الدافع يعود إلى خلاف بسيط بين الطفلين، ما يثير تساؤلات حول تأثير العوامل النفسية والاجتماعية على الأطفال في هذا العمر.
اختفاء الضحية والبداية المأساوية
بدأت القصة الثلاثاء الماضي، عندما تلقت إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسماعيلية بلاغاً من أسرة الضحية باختفاء ابنهم بعد الخروج من المدرسة في منطقة المحطة الجديدة.
الطفل، الذي كان يتمتع بحياة عادية كأي طفل في الـ12 من عمره، لم يعد إلى المنزل بعد انتهاء الدوام المدرسي، ما أثار القلق والريبة لدى الأسرة، وبدأت في البحث عنه في الشوارع المجاورة، لكن دون جدوى.
في اليوم التالي، 15 أكتوبر، عثر مواطنون على أكياس بلاستيكية مشبوهة ملقاة بجوار مول شهير بالإسماعيلية، تحتوي على أشلاء بشرية صغيرة.
وعلى الفور أبلغت الأسرة الشرطة، ما دفع قوة من المباحث إلى الحضور إلى الموقع، وفرضت طوقاً أمنياً حول المنطقة، وأجرت معاينة أولية أكدت أن الأشلاء تعود لطفل في سن المراهقة المبكرة.
وتم نقل الجثة إلى ثلاجة مستشفى جامعة قناة السويس تحت تصرف النيابة العامة، حيث أجرت التشريح الجنائي الذي أظهر أن الوفاة ناتجة عن إصابات رأس شديدة ناجمة عن ضرب بعصا خشبية، تلاها تقطيع الجثة بأداة كهربائية حادة.
طفل يتحول إلى مجرم
كانت المفاجأة الكبرى عندما وجهت التحريات إلى زميل الضحية في المدرسة، طفل يبلغ 13 عاماً، يعيش في نفس الحي، استدرج صديقه إلى منزله بحجة المذاكرة معاً واللعب، مستغلاً الثقة بينهما كزميلين دراسيين.
ووفقاً للتحقيقات، نشب خلاف كلامي بين الطفلين قبل أيام، حيث وجه الضحية إهانة لأم الجاني، ما أثار غضبه الشديد ودفعه إلى التخطيط للانتقام.
وفي المنزل، الذي يقع في حي أول الإسماعيلية، اعتدى الجاني على صديقه بعصا خشبية، موجهاً ضربات متكررة على الرأس حتى فارق الحياة، ولم يتوقف الأمر هنا؛ بل استخدم الطفل منشاراً كهربائياً «صاروخاً كهربائياً» يعود لوالده، الذي يعمل نجاراً، لتقطيع الجثمان إلى أشلاء صغيرة، ثم وضعها في حقيبة مدرسية وألقاها في المكان العام لإخفاء الجريمة.
واعترف الجاني أمام النيابة بأنه تصرف بهذه الطريقة خوفاً من اكتشاف الجريمة، وأنكر وجود مساعدين آخرين له، رغم الشكوك حول قدرته على إتمام التقطيع بمفرده في سن صغيرة.
سرعة الضبط ومعاينة المسرح
بدورها، راجعت إدارة البحث الجنائي بالإسماعيلية كاميرات المراقبة في المنطقة، وسُمِعَت أقوال شهود عيان، ما أدى إلى تحديد هوية الجاني وضبطه في غضون ساعات قليلة من العثور على الأشلاء.
كما انتقلت نيابة الطفل بالإسماعيلية إلى مسرح الجريمة في منزل الجاني، حيث عُثِرَ على آثار دماء وأدوات الجريمة، بما في ذلك العصا الخشبية والمنشار الكهربائي، وأمرت النيابة بإجراء تحاليل نفسية للجاني لتحديد ما إذا كان يعاني من اضطرابات، كما طلبت استجواب الأسرتين لفهم السياق الاجتماعي.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.