تم النشر في: 20 أكتوبر 2025, 11:58 صباحاً احتفت شركة طيبة، الشركة السعودية الرائدة في قطاع الضيافة، بالطهاة السعوديين في فنادقها، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للطهاة، حيث تطورت مهارات هؤلاء الطهاة ولم تعد تقتصر على الموروث المحلي أو تقديم الأطباق التراثية، بل تجاوزت حدود الجغرافيا لتجد لنفسها مكانًا مميزًا على خارطة فنون الطهي العالمية. وفي ظل التحولات الطموحة التي تقودها رؤية السعودية 2030، لم يكتفِ الطهاة السعوديون بإعادة إحياء المطبخ المحلي وتعزيزه كعنصر محوري في تجربة الضيافة الوطنية، بل أثبتوا قدرتهم على المنافسة والإبداع في أرقى المطابخ العالمية، من خلال احتراف تقنيات الطهي الحديثة، والتفوق في تقديم مأكولات عالمية بمعايير راقية وجودة عالية، بما يتناسب مع طبيعة تنوع زوار فنادق "طيبة" الذين يفدون إليها من كافة بقاع العالم. وفي اليوم العالمي للطهاة، الموافق 20 أكتوبر، نسلط الضوء على هذه الكفاءات التي تعد هي مثالاً حيّاً على التكامل بين الأصالة والتجديد، حيث يجمع الطهاة السعوديون بين فهم عميق للهوية الثقافية المحلية، ومهارة عالمية تؤهلهم لقيادة تجربة ضيافة تتجاوز التوقعات وتواكب الطموحات. وبفضل دعم جهات رائدة مثل شركة "طيبة"، لم يعد هؤلاء الشباب مجرد موظفين في مطبخ، بل صنّاع تجربة وضيافة، يعيدون تعريف معنى الطهي في السياق المحلي والدولي، ويجسّدون من خلال عملهم الطموح بأن تكون الضيافة السعودية معيارًا عالميًا للجودة والتميّز. الضيافة السعودية: ذاكرة وهوية تتميّز الضيافة السعودية بأنها ضيافة متكاملة لا تقوم فقط على الخدمة الفندقية، بل على القيم الثقافية المتجذرة، وفي مقدمتها الكرم وحفاوة الاستقبال. ويأتي الطعام كأحد أهم أدوات التعبير عن قيم الحفاوة، والاحتفاء، والانتماء. إن تقديم الأطباق السعودية في فندق فاخر لا يقتصر على استعراض وصفات تراثية، بل يمثل دمجًا فريدًا بين أصالة المطبخ المحلي وابتكارات الطهي العالمية، التي يتقنها طهاة سعوديون يمتلكون خبرة دولية وشغفًا بالهوية. تلك الأطباق تُعاد صياغتها بروح معاصرة تراعي ذوق الزوار من مختلف الثقافات، دون أن تفقد أصالتها وعمقها التاريخي. “طيبة”: تمكين الطهاة السعوديين من هذا المنطلق، أدركت شركة "طيبة" أن تطوير تجربة الضيافة يبدأ من الداخل، من قلب المطبخ، ومن يدٍ سعودية تعرف الوصفة وتحترم الضيف. ولهذا، وضعت الشركة ضمن أولوياتها تمكين الطهاة السعوديين وتأهيلهم ليكونوا في الواجهة، لا خلف الستار. وتتبنى "طيبة" رؤية ترتكز على التوظيف النوعي للطهاة السعوديين في مطاعمها الفندقية، ليس بوصفهم موظفين تنفيذيين فقط، بل كقادة مطابخ يساهمون في تطوير القوائم، وإدارة العمليات، وابتكار تجارب طعام متكاملة. بالإضافة إلى ذلك، توفر "طيبة" برامج مستمرة للتدريب والتطوير، من خلال إتاحة فرص المشاركة في الدورات المتخصصة، والمسابقات الإقليمية، والمناسبات الدولية التي تقدم المطبخ السعودي للعالم. ويأتي ذلك ضمن شراكات استراتيجية فاعلة، من أبرزها التعاون مع وزارة الثقافة وهيئة فنون الطهي عبر برنامج التدريب المهني "ابدأ"، حيث تم خلاله تدريب نحو 20 طاهيًا من منسوبي فنادق "طيبة"، ما يؤكد التزام الشركة بدعم وتأهيل الطهاة السعوديين وتعزيز الحضور المحلي والدولي للمطبخ الوطني. نماذج سعودية ملهمة تقود التغيير وقد أثمرت تلك الرؤية لدى شركة "طيبة" عن بروز مجموعة من الطهاة السعوديين المتميزين لا يمثلون فقط نماذج نجاح فردية، بل تعكس تحوّلًا مؤسسيًا تقوده "طيبة" في تمكين السعوديين من صياغة تجربة فندقية حديثة بهوية محلية. ومن النماذج اللامعة في "طيبة" الشيف هنادي الصليهيم وهي أيضًا محاضِرة في الضيافة والسياحة، تتميز بمزيج نادر من الكفاءة الأكاديمية والاحتراف العملي في قطاع الطهي. تشغل حاليًا منصب محاضرة في جامعة الأميرة نورة، حيث تعتمد على أساليب تعليم حديثة وتركّز على توجيه الطالبات نحو مسارات مهنية مبتكرة في قطاع الضيافة. بدأت مسيرتها المهنية في فنادق ماريوت منذ عام 2019، وتدرّجت من طاهٍ مبتدئ إلى شيف مساعد، مقدمة نموذجًا للمرأة السعودية الطموحة في بيئة عمل تتطلب دقة عالية وإبداعًا مستمرًا. تولّت تدريب الفرق، إدارة الإنتاج خلال فترات الذروة، وتطوير قوائم الطعام بما يواكب الاتجاهات العالمية مع الحفاظ على الطابع المحلي. تحمل هنادي مجموعة واسعة من الشهادات الدولية المتخصصة، من أبرزها: سلامة الغذاء (City & Guilds)، الحلويات، الطبخ الإيطالي، إدارة الضيافة (ESSEC – فرنسا)، والقيادة (ماريوت). كما حصدت ميداليات في مسابقات مرموقة مثل HORECA وكولينير سالون. وعلى الصعيد الدولي، شاركت في إعداد ولائم رسمية لكبار الشخصيات في نيودلهي وبكين وسيؤول وطوكيو، ومثّلت المملكة في تقديم المطبخ السعودي في ليون – فرنسا. وقدّمت أكثر من 200 دورة تدريبية في الطهي بالرياض وجدة، ما يجعلها من الأصوات البارزة في تمكين الطهاة السعوديين ورفع مستوى مهنة الطهي في المملكة. هنادي ليست فقط طاهية محترفة، بل سفيرة ثقافية ومُلهمة لجيل جديد من المواهب السعودية. أيضًا من النماذج المتميزة معاذ الغرير الحائز على دبلوم في فنون الطهي من أكاديمية زادك، وعمل تحت إشراف طهاة عالميين في فنادق مثل "كمبنسكي" و "لو رويال ميريديان"، وتدرّب في مطاعم يشرف عليها طهاة حاصلون على نجوم ميشلان. أدار معاذ عدة مطاعم، وابتكر قوائم طعام موسمية سعودية، وحقق نجاحات ملموسة في تقليل تكاليف التشغيل وتحسين المبيعات. وتُعد مشاركته ضمن فريق "طيبة" في تشغيل مطاعمها الفندقية نقلة نوعية، حيث يشغل اليوم منصب Demi Chef de Partie في فندق "هوليداي إن" بتبوك، ويُعرف بأسلوبه الدقيق في إدارة البوفيهات وقوائم الأطباق الخاصة. وكذلك نذكر الشيف سالم الزهراني الذي تتنوع خبرته لتجمع بين خدمة العملاء وفن الضيافة، فبعد أن بدأ كموظف استقبال، عمل في شركات ومطاعم متعددة، حتى استقر به المطاف في وظيفة "كبير معدّي القهوة" (Senior Barista) في فندق مكارم أجياد، أحد فنادق طيبة. إتقانه لتفاصيل الضيافة، ومهاراته التنظيمية، وقدرته على التواصل الفعّال مع الزوّار، جعلت منه وجهًا مألوفًا ومحبوبًا للضيوف. ويمثّل سالم نموذجاً لتنوع المسارات المهنية في الضيافة، حيث تثبت تجربته أن الطموح يمكن أن يتحقق من أي نقطة انطلاق، طالما وُجد الشغف والدعم المهني. ومن بين هذه النماذج أيضًا الشيف أسماء الفقيـري، التي تُمثل صورة مشرقة للكوادر النسائية السعودية في عالم الطهي. تمتلك أسماء خبرة عملية تمتد لعدة سنوات في المأكولات والحلويات والمشروبات، حيث بدأت مسيرتها المهنية في كوفي أيلول عام 2021 كطاهية حلويات، قبل أن تتدرج إلى منصب الشيف الرئيسي في مقهى سارة عام 2022، لتقود فريق العمل وتشرف على تطوير قوائم الحلويات والمشروبات وفق معايير جودة عالية. وفي عام 2023، انضمت إلى فندق هوليداي إن تبوك كشيف أطباق ساخنة، لتسهم في تقديم أطباق تجمع بين الأصالة السعودية واللمسة العالمية، مبرزة قدرتها على الإبداع في مزج النكهات والتفاصيل الدقيقة في تقديم الطعام. تواصل الشيف أسماء اليوم رحلتها المهنية في فندق كراون بلازا قصر الرياض، حيث تشغل منصب شيف الأطباق الساخنة وتشرف على معايير الجودة وسلامة الغذاء، مع تركيز خاص على إبراز الهوية السعودية في الأطباق المقدمة. تحمل أسماء شهادات ودورات مهنية متعددة في فنون الطهي من مؤسسات محلية ودولية، من أبرزها دورة في سلامة الغذاء (HACCP)، ودورة في المطبخ الإيطالي من أكاديمية زادك، إلى جانب تدريب متقدم في فن إدارة المطاعم وتأسيس تجارب استثنائية للضيوف. كما نالت الميدالية الفضية في مسابقة هوريكا، وشاركت في فعاليات وطنية عديدة أبرزها اليوم الوطني السعودي، حيث قدمت أطباقًا تراثية تعكس روح الضيافة السعودية. وتمثل أسماء نموذجًا للطاهية السعودية الطموحة التي تجمع بين المهارة الفنية، والانضباط المهني، والشغف بنقل المطبخ السعودي إلى آفاق عالمية. بيئة تشغيلية تدعم النمو والابتكار تتميّز تجربة "طيبة" أيضًا كونها لا تكتفي بتوفير الوظائف، بل تبني بيئة عمل تشجّع على النمو والابتكار، من خلال تصميم مسارات وظيفية مرنة للطهاة السعوديين تشمل التدرّج الإداري والتقني، وإتاحة المشاركة في تطوير قوائم الطعام، وتوفير ورش عمل في فن التقديم، وضبط الجودة، وتشجيع الظهور الإعلامي والمشاركة في المحافل الداخلية والخارجية. وقد ساهمت هذه البيئة في تحويل المواهب السعودية من مجرد منفذين إلى صنّاع تجربة ومسؤولين عن تقديم الضيافة السعودية بطابع عصري وأداء احترافي. من الوصفة إلى الحكاية في السنوات الأخيرة، أصبح الطهي جزءًا من القوة الناعمة للضيافة في المملكة، تُقدّم من خلاله الهوية الثقافية للعالم. ولا يخفى أن عددًا من طهاة "طيبة" كان لهم دور بارز في تمثيل المملكة في مناسبات دبلوماسية، وتحضير ولائم رسمية تعكس صورة مشرقة عن الضيافة السعودية. هذه المشاركات لم تكن مجرد استعراض للطعام، بل تعبير عن احترافية الطهاة السعوديين وقدرتهم على أداء أدوار تمثيلية راقية. كما فتحت لهم آفاقًا أوسع، وأسّست لثقة متزايدة بقدراتهم داخل وخارج المملكة. تؤمن "طيبة" بأن المطبخ هو حجر زاوية في تجربة الضيافة المتكاملة، وأن الطاهي السعودي قادر على الجمع بين النكهة والتراث والاحترافية العالمية في آنٍ واحد. وبفضل برامج التمكين والتطوير، أصبح الطهاة السعوديون اليوم أكثر استعدادًا لتقديم المطبخ السعودي برؤية عالمية دون أن يفقدوا هويته. هذه ليست قصص نجاح فردية، بل نموذج عمل استراتيجي ترى فيه "طيبة" أن مستقبل الضيافة في المملكة يبدأ من المطبخ.. وبأيدي أبناء وبنات الوطن.