في مشهد صادم أعاد تسليط الضوء على تصاعد العنف الأسري في مصر، شهدت محافظة بورسعيد، مساء أمس (الثلاثاء)، جريمة مروّعة، حين أقدم شاب على إلقاء زوجته الحامل من شرفة منزله بالطابق الثاني في منطقة القابوطي الجديد، بعد خلاف تافه حول وجبة طعام.
كانت الضحية دعاء خلف (21 عاما) تُعد لزوجها وجبة عشاء طلبها (صينية بطاطس بالدجاج)، لكنها استبدلتها باللحم دون أن تُضيف الأرز، لتتحول المائدة إلى معركة انتهت بمحاولة قتل.
وبحسب أسرتها، انفجر الزوج غضبا واعتدى عليها بعنف، قبل أن يُقدم على رميها من الشرفة في لحظة هستيرية، وسط ذهول الجيران الذين هرعوا على صوت صرخاتها المتألمة.
سقطت الزوجة الحامل على الأرض فاقدة الوعي، ليكتشف الأهالي بعد لحظات أن زوجها لم يكتفِ بفعلته، بل نزل إلى الشارع وحملها مجددا إلى الشقة ليواصل ضربها وتعذيبها. وقالت والدتها في تصريح مؤلم: «نزَع أظافرها وضربها حتى تهشّم جسدها! ابنتي كانت تحبه، لكنها دفعت حياتها ثمنا لذلك الحب».
وجرى نقل الضحية إلى مستشفى السلام ببورسعيد في حالة حرجة، إذ كشف التقرير الطبي كسورا خطيرة في الحوض والفقرات والضلوع، وجروحا بالغة في الوجه واليدين، نتيجة الضرب والعضّ ونزع الأظافر. كما أكد الأطباء أنها كانت في بداية حملها، لكن حالتها الصحية الخطيرة لن تسمح باستمراره، مشيرين إلى حاجتها إلى 4 عمليات جراحية دقيقة لإنقاذ حياتها.
وفي بيان رسمي، أعلنت الأجهزة الأمنية أنها تلقت بلاغا من سكان المنطقة يفيد بسقوط سيدة من شرفة منزلها، فانتقلت قوة من الشرطة إلى المكان، وألقت القبض على الزوج (ف.ع) قبل محاولته الهرب. وأفادت التحقيقات الأولية بأنه اعترف بوقوع شجار مع زوجته أثناء إعداد الطعام، لكنه زعم أنها «سقطت أثناء الجدال»، فيما نفت عائلتها هذه الرواية، مؤكدة أنه كان يعنّفها منذ زواجهما قبل أسابيع قليلة.
وأثارت الحادثة موجة استنكار واسعة في الشارع المصري وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بتشديد العقوبات على مرتكبي جرائم العنف الأسري، خصوصا تلك التي تُرتكب تحت ذرائع الخلافات الزوجية.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.