تم النشر في: 24 أكتوبر 2025, 8:23 مساءً قد تكون العيون أكثر من مجرد نافذة على الروح، إذ يمكنها التنبؤ بخطر الإصابة بأمراض القلب والكشف عن سرعة التقدّم في العمر، وذلك وفقًا لبحث رائد أجرته جامعة ماكماستر ومعهد أبحاث الصحة السكانية في كندا. وبحسب تقرير نشره موقع "ميديكال إكسبريس" اليوم الجمعة، حلّل العلماء فحوصات شبكية العين والبيانات الجينية وعينات الدم لأكثر من 74 ألف مشارك من أربع دراسات دولية رئيسية في كندا وبريطانيا. وأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة "ساينس أدفانسز" بتاريخ 24 أكتوبر 2025، أن الأشخاص الذين لديهم أوعية دموية في شبكية العين أبسط وأقل تشعبًا يواجهون مخاطر أعلى للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما يُظهرون علامات شيخوخة متسارعة مقارنة بغيرهم. وأوضح الفريق البحثي أن العين توفّر وسيلة فريدة وغير جراحية لمراقبة الجهاز الدوري في الجسم، وغالبًا ما تعكس التغيرات في الأوعية الدموية الشبكية التغيرات التي تصيب الأوعية الدموية الصغيرة في بقية أنحاء الجسم، وفق ما أوضحته الدكتورة ماري بيجاير، كبيرة مؤلفي الدراسة والأستاذة المشاركة في جامعة ماكماستر. أهداف بروتينية للعلاجات المستقبلية حدّد الباحثون بروتينين مرتبطين بالالتهاب هما MMP12 ومستقبل IgG-Fc IIb كأهداف علاجية محتملة للمساعدة في إبطاء شيخوخة الأوعية الدموية. وقالت بيجاير: "من خلال ربط فحوصات الشبكية بالجينات والمؤشرات الحيوية في الدم، اكتشفنا مسارات جزيئية تساعد على فهم كيفية تأثير الشيخوخة في الجهاز الوعائي". وأضافت أن تشخيص الأمراض المرتبطة بالعمر يتطلب حاليًا اختبارات متعددة، بينما تُظهر فحوصات الشبكية نتائج واعدة كأدوات فحص سريعة، مؤكدة في الوقت نفسه ضرورة التقييم السريري الشامل قبل اعتمادها. واختتمت بيجاير بقولها: "تشير نتائجنا إلى أهداف دوائية محتملة يمكن أن تُبطئ شيخوخة الأوعية الدموية، وتُقلل من خطر أمراض القلب، وتسهم في تحسين متوسط العمر في نهاية المطاف".