25 أكتوبر 2025, 10:33 صباحاً
في مشهد مهيب يبرز عظمة الخالق عز وجل، تشهد جبال الغرمول غرب محافظة تيماء بمنطقة تبوك واحدة من أعجب التكوينات الصخرية في المملكة، حيث تظهر صخرتان متجاورتان إحداهما على هيئة "مسجد" والأخرى تشبه "منارة"، وقد تشكلتا بفعل عوامل خلقها الله في الأرض قبل ملايين السنين، لتكونا لوحة طبيعية نادرة وكأنها تحاكي جمال العمارة الإسلامية.
تحفة جيولوجية فريدة
تتميز التكوينات بتفاصيل دقيقة وأشكال متناسقة، تجعل الناظر يقف مشدوهًا أمام عظمة الصنعة الإلهية في تكوين الصخور وتشكيل تضاريسها. ويرى باحثون في الجيولوجيا أن هذه المنطقة تمثل سجلًا جيولوجيًا ناطقًا بتغيرات الأرض عبر العصور، حيث تتجاور فيها الجبال الداكنة مع الأعمدة الصخرية الدقيقة في تناسق بديع.
الغراميل.. أعمدة صخرية تقاوم الزمن
تُعرف هذه التكوينات باسم "الغراميل"، وهي بقايا جبل كبير تفتت عبر ملايين السنين إلى أعمدة رفيعة داكنة اللون تحتوي على أكاسيد الحديد التي منحتها صلابة نادرة، فبقيت صامدة في وجه الرياح والأمطار وعوامل التعرية.
وقد أطلق عليها الرحالة والمستكشفون أسماء متعددة مثل "العاشقة" و"اليتيمة" و"المسجد والمنارة" لما تحمله من أشكال لافتة للنظر.
كنوز أثرية وتاريخ ضارب في القدم
تضم المنطقة المحيطة بهذه التشكيلات مواقع أثرية متعددة ونقوشًا صخرية وكهوفًا تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، ما يدل على أن الإنسان القديم عاش واستقر في تلك المناطق منذ آلاف السنين، وترك فيها نقوشًا ورسومات تروي جزءًا من حضارته وحياته اليومية.
وجهة لهواة التصوير والسياحة الصحراوية
تجذب جبال الغرمول اليوم هواة التصوير والمغامرة وعشاق السياحة الصحراوية، حيث تشكل الأعمدة الصخرية المتناثرة مشاهد خلابة تجسد إبداع الخالق سبحانه وتعالى في رسم الجمال على صفحات الأرض. ويصف الزوار المنطقة بأنها من أكثر المواقع الطبيعية سحرًا في شمال المملكة، إذ تبدو وكأنها مشهد من عالم آخر.
لمحة عن موقع الغرمول
تقع جبال الغرمول غرب محافظة تيماء بمنطقة تبوك، وتُعد من أبرز الوجهات الطبيعية في شمال السعودية. تتميز بتكويناتها الصخرية الفريدة التي تشبه الأبراج والمنائر، كما تحيط بها مساحات واسعة من الرمال الذهبية التي تضفي على المكان طابعًا جماليًا خاصًا.
ويُعد الموقع من أبرز مناطق الجذب لعشاق الجيولوجيا والآثار، وللمهتمين باستكشاف معالم الصحراء السعودية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
