وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم اتفاقا تجاريا يعزز وصول الولايات المتحدة إلى المعادن النادرة في وقت تشدد الصين الضوابط عليها. وأعلنت بكين هذا الشهر قيودا واسعة النطاق على قطاع المعادن الأرضية النادرة، ما دفع ترمب للتهديد برسوم جمركية نسبتها 100% على الواردات من الصين ردا على الخطوة. ويزور ترمب كوالالمبور في إطار قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان»، قبيل اجتماع مرتقب يوم الخميس القادم مع الرئيس الصيني شي جين بينغ. وبموجب الاتفاق الأمريكي الماليزي الجديد، تتعهّد كوالالمبور بـ«الامتناع عن حظر أو فرض حصص على صادرات المعادن الحيوية إلى الولايات المتحدة»، في حين وافقت واشنطن على فرض رسوم جمركية بنسبة 19% على السلع الماليزية. كما تعهدت ماليزيا بتسريع تطوير قطاع المعادن النادرة بالتعاون مع شركات أمريكية، بما في ذلك تمديد تصاريح التشغيل لتعزيز القدرات الإنتاجية. تصنيع وتكنولوجيا واقتصاد وأفاد ممثل التجارة الأمريكي جيمسون غرير بأن الاتفاق سيجعل الاستثمار والتجارة في المعادن النادرة «حرا ومرنا بأكبر قدر ممكن». وقال غرير أثناء التوقيع: «نعيش في عالم حيث يعد امتلاك هذه المعادن الحيوية أمرا مهما بالنسبة للتصنيع والتكنولوجيا والاقتصاد لدينا، ومن المهم جدا أن نتعاون كشريكين راغبين في ضمان أن لدينا سلاسل إمداد سلسة». وذكرت ماليزيا عام 2023 بأنها تملك نحو 16.2 مليون طن من احتياطات المعادن الأرضية النادرة. ودخل حظر على تصدير المعادن النادرة الخام حيّز التطبيق في الأول من يناير 2024، بهدف التشجيع على معالجتها محليا. أخبار ذات صلة