26 أكتوبر 2025, 6:33 مساءً
في تصعيد جديد للتوترات الحدودية بين باكستان وأفغانستان، أعلن الجيش الباكستاني اليوم الأحد مقتل خمسة من جنوده في اشتباكات عنيفة مع مسلحين حاولوا التسلل من الأراضي الأفغانية، مؤكدًا في المقابل مقتل 25 مسلحًا خلال العمليات التي جرت يومي الجمعة والسبت في منطقتي كرم ووزيرستان الشمالية على الحدود الشمالية الغربية.
وأوضح المكتب الإعلامي للجيش الباكستاني أن توقيت محاولات التسلل يثير الشكوك بشأن نوايا الحكومة الأفغانية المؤقتة في التعامل مع التهديدات التي تنطلق من أراضيها، مطالبًا كابل بالوفاء بالتزاماتها ضمن اتفاق الدوحة ومنع استخدام أراضيها لتنفيذ هجمات ضد باكستان.
ولم تُصدر حكومة طالبان في أفغانستان أو وزارة دفاعها أي تعليق رسمي حتى الآن على هذه التطورات، رغم أن الحركة تنفي باستمرار الاتهامات الباكستانية بإيواء مسلحين، وتعتبر أن العمليات العسكرية الباكستانية تمثل انتهاكًا للسيادة الأفغانية.
وتأتي هذه المواجهات في وقت حساس، إذ يلتقي وفدان من البلدين حاليًا في إسطنبول في محاولة لنزع فتيل التوتر بعد أعنف قتال حدودي منذ سيطرة طالبان على كابل في 2021، بحسب تقرير نشره موقع "العربية.نت".
ويعود هذا التصعيد إلى مطالبة باكستان لحركة طالبان بكبح جماح الجماعات المسلحة التي تتخذ من أفغانستان ملاذًا آمنًا، وهو ما فجّر تبادلًا مكثفًا لإطلاق النار وغارات جوية باكستانية داخل الأراضي الأفغانية، أعقبها التوصل إلى هدنة في الدوحة الأحد الماضي.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف أمس السبت إن الهدنة لا تزال قائمة، لكنه حذر من أن فشل مباحثات إسطنبول "سيعني حربًا مفتوحة"، ما يعكس حجم التوتر المتصاعد في المنطقة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
