وسط تصاعد التوتر بين البلدين بين واشنطن وكراكاس، اعتبرت الحكومة الفنزويلية، اليوم (الاثنين)، رسو سفن حربية أمريكية في ترينيداد وتوباجو، «استفزازاً عسكرياً» في خطوة تعكس تصعيد الضغط العسكري الذي تمارسه إدارة الرئيس دونالد ترمب على الرئيس نيكولاس مادورو. ووفق وكالة «أسوشيتد برس»، فقد وصلت المدمرة USS Gravely (يو إس إس جرافلي)، المجهزة بصواريخ موجهة، إلى البلد الواقعة في منطقة الكاريبي، بالتزامن مع اقتراب حاملة الطائرات USS Gerald R. Ford (يو إس إس جيرالد فورد) من السواحل الفنزويلية. حرب أبدية جديدة وانتقد الرئيس الفنزويلي تحركات حاملة الطائرات الأمريكية، واصفاً إياها بمحاولة «افتعال حرب أبدية جديدة» ضد بلاده. واتهم ترمب نظيره الفنزويلي، بأنه «يقود عصابة الجريمة المنظمة المعروفة باسم ترين دي أراوجا». من جانبها، أكدت السلطات في ترينيداد وتوباجو والولايات المتحدة أن السفينة الحربية ستبقى في البلاد حتى، الخميس، بهدف تنفيذ تدريبات مشتركة بين الجانبين. وتجري حالياً مناورات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وترينيداد وتوباجو في منطقة البحر الكاريبي، وقالت فنزويلا إنها قبضت على مجموعة من المرتزقة «تلقت معلومات مباشرة من الاستخبارات الأمريكية، وكان هدفها تنفيذ هجوم خادع في المنطقة». ولم يقدم البيان، الذي أصدرته نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريجيز، مزيداً من التفاصيل أو الأدلة على اتهامات «الهجوم الخادع». قاذفتان ثقيلتان قرب فنزويلا وأرسلت الولايات المتحدة قاذفتين ثقيلتين قرب ساحل فنزويلا بعد نحو أسبوع من قيام مجموعة أخرى من القاذفات الأمريكية برحلة مماثلة كجزء من تمرين تدريبي لـ«محاكاة هجوم». وينفذ الجيش الأمريكي منذ أوائل سبتمبر ضربات ضد قوارب في المياه قبالة فنزويلا، يقول ترمب إنها «تُهرب المخدرات» إلى الولايات المتحدة. وأسفرت الغارات في منطقة البحر الكاريبي عن سقوط 32 شخصاً على الأقل، لكن واشنطن لم تقدم سوى تفاصيل قليلة، مثل عدد المخدرات المزعومة التي كانت السفن المستهدفة تحملها أو الأدلة المحددة التي لديها تشير إلى أنها كانت تحمل مخدرات. وجدد ترمب التأكيد على خططه لقصف أهداف برية في فنزويلا، ما يُعدّ تصعيداً، وقال إنه في حال اتخاذ هذه الخطوة، فمن المرجح أن تُبلغ إدارته الكونغرس، في وقت نفى مادورو أي تورط في تهريب المخدرات، ودان الضربات الأمريكية باعتبارها «انتهاكات للسيادة الفنزويلية». تجنب جنون الحرب ومع تصاعد التوتر بين واشنطن وكراكاس، دعا الرئيس الفنزويلي الولايات المتحدة إلى تجنب «جنون الحرب» مع بلاده، قائلاً: «لا لجنون الحرب». وأتى تصريح مادورو بعد أن أعلن ترمب إنه فوّض بتنفيذ عمليات سرية ضد فنزويلا، في ظل تصاعد حملة عسكرية أمريكية ضد مهربي مخدرات في الكاريبي والمحيط الهادئ. وسمح ترمب لوكالة الاستخبارات المركزية CIA بتنفيذ عمليات داخل فنزويلا، كما تدرس إدارته توجيه ضربات برية مع سعي بعض مساعدي ترمب إلى الإطاحة بمادورو، وفق الوكالة الأمريكية. أخبار ذات صلة