نقلت السلطات الهندية نحو 50 ألف شخص إلى مخيمات الإغاثة، اليوم (الإثنين)، كجزء من الاستعدادات لمواجهة إعصار «مونثا» الذي يتوقع أن يضرب الساحل الشرقي للبلاد غداً الثلاثاء. ويشتد الإعصار حاليًا فوق خليج البنغال، إذ حذرت دائرة الأرصاد الجوية الهندية من رياح قوية وأمطار غزيرة ستؤثر على ولايتي أندرا براديش (جنوبًا) وأوديشا (شرقًا). إغلاق المدارس وإلغاء الإجازات وألغت السلطات في المناطق الساحلية الإجازات للعاملين في فرق الطوارئ، وأصدرت أوامر بإغلاق المدارس والكليات في المناطق المتوقع تأثرها بالطقس السيئ. وقال مسؤول في إدارة الكوارث بولاية أندرا براديش لوسائل إعلام: «بدأنا بالفعل إجلاء السكان من المناطق القريبة من الساحل في منطقة كاكينادا». وتشير التقارير الحكومية إلى أن نحو 3.9 مليون شخص قد يتأثرون بالإعصار في هذه الولاية وحدها. وأرسلت فرق الإغاثة إلى المناطق المنخفضة لنقل العائلات إلى أماكن آمنة، فيما حذرت السلطات الصيادين في ولاية أوديشا المجاورة من الخروج إلى البحر. وتأتي هذه الإجراءات في ظل مخاوف من تكرار كارثة إعصار عام 1999 في أوديشا، الذي أودى بحياة نحو 10 آلاف شخص، ويُعد واحدًا من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ الهند. وفي ولاية تاميل نادو الجنوبية، دعت السلطات السكان إلى توخي الحذر بعد توقعات بهطول أمطار غزيرة إلى شديدة الغزارة في بعض المناطق، وتُعتبر مدينة تشيناي، عاصمة الولاية، عرضة للفيضانات خلال الأمطار الغزيرة، كما حدث خلال إعصار ميشونغ عام 2023. تحذيرات نيبال وفي سياق متصل، حذرت السلطات في دولة نيبال المجاورة من هطول أمطار وتساقط ثلوج محتمل من الثلاثاء إلى الجمعة، داعية المتسلقين إلى توخي الحذر. وكانت الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الغزيرة قد تسببت في مقتل 53 شخصًا في نيبال خلال هذا الشهر. أعاصير الهند الموسمية وتُعد الأعاصير ظاهرة موسمية شائعة على الساحل الشرقي للهند بين أبريل وديسمبر، إذ تتسبب غالبًا في أضرار مادية وبشرية كبيرة. وتعمل الحكومة الهندية على تحسين بنيتها التحتية لمواجهة الكوارث الطبيعية، بما في ذلك تعزيز أنظمة الإنذار المبكر وتوسيع شبكة مخيمات الإغاثة. ويُتوقع أن يتسبب إعصار «مونثا» في اضطرابات كبيرة في حركة النقل والخدمات الأساسية في المناطق المتضررة، مما دفع السلطات إلى تكثيف استعداداتها. أخبار ذات صلة