عرب وعالم / السعودية / عكاظ

إيلون ماسك يتحدى ويكيبيديا.. ويطلق «غروكيبيديا» بالذكاء الاصطناعي

أشعل الملياردير إيلون ماسك جدلا واسعا في الأوساط التقنية والإعلامية بعد إطلاقه منصة «غروكيبيديا» (Grokipedia)، التي وصفها بأنها «البديل الأكثر صدقًا لويكيبيديا»، في خطوة تهدف — بحسب قوله — إلى «استعادة الحياد» في عالم المعرفة الرقمية الذي يتهمه بالانحياز الأيديولوجي.

وتضم النسخة الأولى من الموسوعة الجديدة أكثر من 885 ألف تعريف باللغة الإنجليزية، مقابل ما يزيد على 7 ملايين تعريف في ويكيبيديا، فيما وعد ماسك عبر حسابه في منصة إكس (X) بأن النسخة القادمة ستكون «أفضل بعشر مرات من ويكيبيديا»، مضيفًا: «الهدف هو تقديم الحقيقة فقط، لا شيء غير الحقيقة».

وأتى إطلاق المنصة بعد أسبوع من تأجيلٍ أعلن عنه ماسك «لإزالة محتوى دعائي»، في إشارة إلى مراجعات موسعة للمقالات قبل النشر، بينما أكد أن غروكيبيديا ستعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي عبر مساعده Grok لتحليل المصادر وتوليد نصوص مدعومة بمرجعيات متنوعة من الإنترنت.

موسوعة «منحازة» وخصم تقني جديد

يرى ماسك أن ويكيبيديا فقدت حيادها منذ سنوات، متهمًا «ناشطين من أقصى اليسار» بالتحكم في محتواها. كما وجّه انتقادات لاذعة لمؤسسيها، مطالبًا بوقف التبرعات لمنظمتها الأم ويكيميديا فاونديشن، التي أسست عام 2001 كمؤسسة غير ربحية.

ووفق ما نقلته صحيفة «واشنطن بوست»، تضم بعض صفحات غروكيبيديا مقالات مثيرة للجدل تستهدف رموزًا ليبرالية مثل جورج سوروس وتيزا وسياستها في تمويل الحركات اليسارية، بينما تُبرز وجهات نظر محافظة حول قضايا اجتماعية وسياسية، الأمر الذي أثار اتهامات مضادة بأن المنصة الجديدة «انعكاس أيديولوجي معاكس» لماسك نفسه.

ومن الأمثلة الواضحة على ذلك، صفحة مخصصة للمذيع تاكر كارلسون تصفه بـ«الصحافي المستقل الذي واجه هيمنة الإعلام التقليدي»، في مقابل وصف ويكيبيديا له بأنه «مقدم مثير للجدل يروّج لنظريات المؤامرة».

وتعتمد غروكيبيديا على الذكاء الاصطناعي في كتابة المحتوى وتحليله عبر مساعد ماسك الذكي Grok، لكنها لا تقتصر على ذلك، إذ تضم أيضًا مصادر بشرية ومحتوى متطوعين.

ويرى ماسك أن الدمج بين الذكاء الاصطناعي والمعرفة المفتوحة سيخلق «جيلًا جديدًا من الموسوعات التفاعلية» أكثر قدرة على التحديث والتوسع الذاتي.

وفي المقابل، فتح المدعي العام الأمريكي إيد مارتن تحقيقًا حول مدى قانونية جمع البيانات المستخدمة في بناء المنصة الجديدة، بعد شكاوى من ويكيميديا تتهم فيها ماسك بـ «استغلال محتوى ويكيبيديا دون ترخيص».

منافسة شرسة ومعركة على «الحقيقة»

يتوقع محللون أن تتحول غروكيبيديا إلى ساحة مواجهة جديدة بين معسكري التكنولوجيا المحافظ والليبرالي، إذ يُنظر إليها كجزء من «إمبراطورية ماسك الإعلامية» التي تشمل منصة إكس وشركة تسلا ووكالة الفضاء سبيس إكس.

ويقول ماسك في تصريحات حديثة: «الهدف من غروك وغروكيبيديا هو الحقيقة، لا شيء غير الحقيقة.. العالم يحتاج إلى موسوعة لا تخاف من قولها».

وبينما يراه البعض «مشروعًا عبقريًا يعيد التوازن إلى المحتوى الرقمي»، يعتبره آخرون «محاولة جديدة لاحتكار الحقيقة وتوجيه الرأي العام تحت شعار الحرية».

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا