29 أكتوبر 2025, 11:11 صباحاً
في اكتشافٍ هام، وجد باحثون في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز الأمريكية، أن دواءين مُسكّنين شائعي الاستخدام يُمكنهما إبطاء نمو وانتشار سرطان العظام لدى فئران التجارب. وتُشير الدراسة، التي نُشرت في دورية "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم"، إلى إمكانية إعادة استخدام هذه الأدوية كاستراتيجية علاجية جديدة لساركوما العظام، وهو ورم خبيث في العظام.
ووفقاً لتقرير نشر أمس الثلاثاء، على موقع ميديكال إكسبريس، ركز البحث على الأعصاب الحسية الطرفية التي تتسلل إلى ساركوما العظام، مُسببةً في كثير من الأحيان ألماً شديداً. اكتشف الفريق أن هذه الأعصاب تُطلق إشارات لا تُسبب الألم فحسب، بل تُحفز أيضًا تدفق الدم إلى الورم السرطاني ونموه. ومن خلال استهداف هذه الأعصاب بدواءي بوبيفاكين (مانع ألم الأعصاب) وريميجيبانت (دواء للصداع النصفي)، حققوا تأثيرًا مزدوجًا.
صرحت الدكتورة سوميا راميش، الباحثة الرئيسية في الدراسة: "تشير نتائجنا إلى أن هذين الدواءين - المعتمدين بالفعل من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لتخفيف آلام الأعصاب [بوبيفاكين] والصداع النصفي [ريمجيبانت] - قد يُعاد استخدامهما يومًا ما كعلاجات مضادة للأورام".
كيف يعمل الأدوية؟
تعمل هذه الأدوية عن طريق وقف نشاط البروتينات ( - CGRP وTrkA وNGF - ) التي تُسهّل التواصل بين الأعصاب والورم. في الفئران، أدى هذا الوقف إلى انخفاض تكوين الأعصاب والأوعية الدموية داخل الأورام، مما يُعيق بدوره نمو السرطان وانتشاره، وفقًا للدكتورة راميش. كما أظهر البحث أن منع تناقل الإشارات وتكوين الأعصاب قلل من عدد الخلايا المناعية للورم والتي تدافع عنه.
غرابة النتائج.. كنا نريد تقوية الإشارات ولكن
أشار المؤلف الرئيسي الدكتور آرون جيمس إلى غرابة النتائج، إذ كان هدف العمل السابق لمختبره هو تقوية هذه الإشارات العصبية نفسها للمساعدة في التئام كسور العظام. وقال: "الآن، بدلاً من ذلك، نريد الحد من هذه الإشارات العصبية الطرفية لمنع بناء الأعصاب وتكوين الأوعية الدموية في ساركوما ( سرطان ) العظام".
أكد تحليل أنسجة ساركوما العظام البشرية وجود نفس التفاعل بين الأعصاب والورم لدى البشر. ويعتزم الباحثون مواصلة البحث في الآليات الدقيقة المعنية، على أمل تمهيد الطريق لتجارب بشرية مستقبلية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
