29 أكتوبر 2025, 6:12 مساءً
أكدت دارشانا ناير المتحدث: دارشانا ناير، المديرة العامة، هاليون في المملكة العربية السعودية، في حوارها لـ «عاجل» أهمية التحول الكبير الذي يشهده قطاع الرعاية الصحية في المملكة، ودور القطاع الخاص في الابتكار القابل للتوسع عبر المنظومة الصحية، وإلى نص الحوار:
مع تحوّل قطاع الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية من العلاج إلى الوقاية في إطار رؤية 2030، كيف يمكن للقطاع إشراك وتمكين المجتمعات لتحقيق هذا التحول؟
يشهد قطاع الرعاية الصحية في المملكة تحولاً كبيراً تحت مظلة رؤية 2030، مع تركيز متزايد على الرعاية الوقائية وصحة المجتمع. ويقود برنامج التحول الصحي هذا التغيير من خلال تعزيز التدخل المبكر، والوعي الصحي، والرعاية الذاتية كاستراتيجيات أساسية للحد من عبء الأمراض المزمنة.
وبحسب شركة برايس ووترهاوس كوبرز (PwC)، فإن التركيز على الوقاية يمكن أن يوفر للمملكة ما بين 40 و65 مليار ريال سعودي سنوياً بحلول عام 2035، أي ما يصل إلى 15% من إجمالي الإنفاق الصحي.
كما أطلقت المملكة الدليل الوقائي الإكلينيكي السعودي الذي يوفر خارطة طريق واضحة نحو مجتمعات أكثر صحة في جميع مراحل الحياة. ومن جانبها، تعمل هاليون على دمج مفهوم الوقاية اليومية في الروتين اليومي، من خلال التثقيف الغذائي، وتوعية صحة الفم، والأدوات الرقمية التي تساعد الأفراد على اتخاذ قرارات أفضل.
ومن خلال مبادرات مثل معهد هاليون لإدارة الألم، الذي يهدف إلى تمكين المتخصصين في الرعاية الصحية والمرضى على حد سواء، يتم تزويدهم بالمعرفة والأدوات والاستراتيجيات المبنية على الأدلة لتحسين مخرجات إدارة الألم.
بوصفكم شركة رائدة في الرعاية الصحية الاستهلاكية، ما دوركم في إشراك الشباب بوصفهم محفّزين لهذا التحول من العلاج إلى الوقاية؟ وما مسؤولية القطاع الخاص في دفع الابتكار القابل للتوسع في الرعاية الصحية؟
يشكل الشباب أكثر من 60% من سكان المملكة، وهم في صميم التحول الصحي تحت مظلة رؤية 2030. ويلعب القطاع الخاص دوراً محورياً في تفعيل هذه الشريحة ودفع الابتكار القابل للتوسع عبر المنظومة الصحية.
ومع إعادة تعريف المملكة لأولوياتها الصحية، فإن إشراك الشباب ليس خياراً استراتيجياً فحسب، بل ضرورة أساسية. فهذه الفئة وُلدت في العصر الرقمي وتتمتع بوعي صحي متزايد، مما يجعلها محفزاً مثالياً لترسيخ عقلية الوقاية.
تتمثل غاية هاليون في جعل الصحة اليومية سهلة الوصول، وميسورة الكلفة، ومرتبطة بثقافة المجتمع. ومن خلال التفاعل الرقمي، والتعليم الصحي التفاعلي، والمنصات التي تمكّن الشباب من المشاركة، تسعى الشركة إلى تلبية احتياجات هذه الفئة.
تعمل مبادرتنا فارماكونكت (PharmaConnect)، المصممة خصيصاً للمملكة، على رقمنة التفاعل مع الصيدليات بما يعزز الكفاءة التشغيلية ويُغني عن الزيارات الميدانية.
كما أطلقت هاليون منصة هيلث بارتنر (Haleon HealthPartner) الرقمية، التي توفر رؤى علمية ومعرفة متخصصة بالمنتجات للأطباء العامين وأطباء الأطفال وغيرهم من الممارسين الصحيين.
وتؤدي هاليون دوراً فاعلاً في دعم مبادرات الثقافة الصحية وحملات التوعية التي تلامس اهتمامات الشباب، إلى جانب الاستثمار في المنصات الرقمية التي تُبسّط الوصول إلى معلومات الرعاية الذاتية وتساعد الشباب على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم.
كيف يمكن لقطاع الرعاية الصحية في المملكة أن يعمل بتوافق مع تطلعاتها لتعزيز الصحة العامة؟
تضع تطلعات المملكة الطموحة نحو مستقبل أكثر صحة ومرونة قطاع الرعاية الصحية في قلب التحول الوطني.
يتماشى نطاق منتجات هاليون، الذي يشمل الفيتامينات المتعددة، ومنتجات العناية بصحة الفم، ومسكنات الألم، بشكل مباشر مع أهداف المملكة في مجالي الوقاية والرفاه. كما تعمل الشركة على بناء شراكات محلية، والاستثمار في الكفاءات السعودية، وتعزيز استدامة المنظومة الصحية من خلال توطين عمليات الإنتاج.
فعلى سبيل المثال، تم توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الاستثمار في عام 2024 لتصنيع بانادول محلياً، وهي محطة مفصلية تسهم في تعزيز النمو الصناعي، وخلق فرص العمل، وترسيخ استدامة سلاسل التوريد.
ومع توسع أعمالنا في المملكة، يواصل فريقنا في جدة التزامه بتأهيل قوى عاملة جاهزة للمستقبل، إذ يشكّل السعوديون نحو نصف موظفينا. كما نستثمر في التعليم الرقمي …
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة عاجل ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة عاجل ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
