أطلقت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالتعاون مع سفارة خادم الحرمين الشريفين بالمملكة المتحدة معرضًا مصوّرًا يضم مجموعة ثرية من الصور التاريخية النادرة، التي التقطتها الأميرة أليس، حفيدة الملكة فيكتوريا، أثناء رحلتها الاستكشافية، التي قامت بها في نهاية العام 1357هـ وبداية العام 1358هـ (1938م) مع زوجها إيرل أثلون؛ بوصفها أول شخصية من العائلة المالكة البريطانية أو الأوروبية تزور المملكة العربية السعودية في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – حيث تشرّفا بلقائه وأعضاء الأسرة المالكة.
حيث يقام المعرض الذي انطلق بالجمعية الجغرافية الملكية بلندن، في السادس عشر من اكتوبر يستمر حتى الرابع عشر من نوفمبر القادم.
وفي كلمة المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر ذكر أن الجزيرة العربية، كانت ومازالت، مركز جذب للباحثين والرحالة من الشرق والغرب، بما تمتاز به من خصوصية حضارية، وموقع استراتيجي، وارتباط وثيق بتاريخ الإسلام، واحتضانها للحرمين الشريفين. وقد شكّلت هذه العوامل دافعًا قويًا لتجشّم الرحالة والمستشرقين عناء السفر إليها، مدفوعين بشغف معرفي، وتنافس سياسي، ورغبة في فهم المجتمعات العربية من الداخل.
وقد خلّف هؤلاء الرحالة إرثًا أدبيًا وتوثيقيًا بالغ الأهمية، تتفاوت موضوعيته، لكنه يظل مصدرًا ثريًا لدراسة أحوال الجزيرة العربية سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا. ومن أبرزهم: الأميرة أليس، حفيدة الملكة فيكتوريا، عام 1938م، التي قامت برحلة استكشافية وتاريخية نادرة على أعتاب تأسيس المملكة العربية السعودية الحديثة برفقة زوجها إيرل أثلون، وأخيها اللورد فيرديريك كامبردج. وقد استُقبلت في جدة من قبل الأمير فيصل بن عبدالعزيز، وتشرّفت بلقاء الملك عبدالعزيز آل سعود، الذي أقام مأدبة على شرفها؛ لتكون بذلك أول أميرة من الأسرة المالكة البريطانية والأوروبية تطأ أرض الجزيرة في لحظة مفصلية من تاريخها.
وأضاف ابن معمر : امتدت الرحلة من غرب المملكة إلى شرقها، مرورًا بالطائف، الرياض، الأحساء، والعقير، وانتهت بزيارة آبار النفط في الدمام، ثم البحرين. ورغم صعوبات الطريق، أبدت الأميرة إعجابًا بالغًا بجمال الطبيعة، ودوّنت رحلتها في مذكرات مصورة، التقطت خلالها أكثر من 324 صورة نادرة، بعضها يُعد من أوائل الصور الملوّنة في المملكة، إضافة إلى شريط فيديو يُعد من أقدم التصوير التلفزيوني المعروف عن السعودية.

وتُعد رحلة الأميرة أليس شاهدًا حيًا على عمق العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، التي بدأت بمعاهدة 1915م، وتطورت إلى علاقات دبلوماسية عام 1927م، ثم نمت على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وقد أصدرت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة مجموعة خاصة من صور الأميرة أليس، احتفاءً بالزيارات الملكية السعودية المتعددة إلى المملكة المتحدة؛ توكيدًا على عمق العلاقات والتبادل الثقافي بين البلدين.
الجدير بالذكر أن المعرض يشتمل على صور فوتوغرافية نادرة باللونين: الأبيض والأسود، منها بعض الصور التي يظن أنها أول صور ملونة تلتقط في السعودية على الإطلاق، بل إن إحدى هذه الصور التي جمعت الملك عبد العزيز مع زوج الأميرة البريطانية وظهر فيها الأمير فيصل بن عبدالعزيز، والأمير عبد الله بن عبد العزيز، ربما تكون أول صورة ملونة للملك عبد العزيز.
كما تعكسُ مجموعة الصور التي التقطتها عدسة الأميرة أليس، مراحل الرحلة من غرب المملكة – حيث اقتضت زيارتهم عبور الجزيرة العربية – اإلى شرقها مروراً بالطائف حيث توجهوا إليها بقافلة السيارات، ومروا ببئر عشيرة والدوادمي، حيث الاستقرار في قصر الضيافة الملكية في البديعة على الضفة الغربية لوادي حنيفة، كما قاموا بزيارة للرياض ثم (الدرعية).
وقد واصلت قافلة الفريق رحلتها من الرياض نحو ساحل المملكة الشرقي على الخليج العربي، وتوقفوا في الأحساء، فالعقير ثم الدمام، ومن هناك أبحروا إلى مملكة البحرين، قبل أن يستقلوا الطائرة مغادرين إلى القاهرة ثانية، ثم العودة منها إلى وطنهم.
وقد قامت سمو الأميرة، بتوثيق رحلتها للسعودية التي استغرقت زهاء ثلاثة أسابيع،وصورت العديد من أحداثها بصور نادرة، لم تنشر من ذي قبل. إضافة إلى فيلم سينمائي.. وكتبت مذكراتها حول الرحلة في صورة خطابات موجهة إلى ابنتها.
الجدير بالذكر أن المكتبة تمتلك المجموعة الأصلية لصور الأميرة أليس أثناء زيارتها للمملكة التي تشتمل على (324) صورة فوتوغرافية نادرة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المواطن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المواطن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.


