عرب وعالم / السعودية / عكاظ

فنون الرد... المملكة أنموذجاً!

في خضم الحملات التي يشنّها البعض ضد المملكة العربية ، تصدح المملكة بالرد المتفرد بعلامة سعودية معروفة وفارقة ألا وهي الأفعال وصدى الإنجازات التي تملأ العالم ضجيجاً، كدولة ثابتة في مسارها نحو قيادة اقتصادية وطنية وعالمية، رافعة لواء التطوير والشفافية والريادة. إيماناً بأن هذه الهجمات التي تأتي من أطراف وجماعات محدّدة، إنّما تسعى إلى تقويض حضور المملكة وسياستها الطموحة ومحاولة طمس نجاحاتها في المحافل العالمية والدولية، لكنها تصطدم بردِّ المملكة، ليس بالكلام والخطابات، بل بالأرقام والحضور والإنجازات المُلموسة.

المملكة، عبر رؤيتها الوطنية وقيادتها، ترجمت الطموح إلى عمل متجذّر. فتقرير لصندوق النقد الدولي يؤكد أن الإصلاحات الهيكلية في السعودية تسير بخطى ثابتة، حيث ارتفع عدد رخص الاستثمار الأجنبي إلى مستويات تاريخية، لتحقق المملكة قفزات في الترتيب العالمي للتنافسية. وعلى صعيد الاستثمار، يبرز منتدى مستقبل الاستثمار الذي انطلقت فعالياته في العاصمة خلال الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر 2025، وقد شهد زخماً عالمياً ومشاركة أكثر من 6000 قائد عالمي، ومستثمر، ورائد أعمال، وأسفر عن إعلانات ونتائج بارزة تركز على الاستثمار المستدام، الذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجدّدة. وصفقات استثمارية إجمالية تتجاوز 1.2 تريليون دولار أمريكي، ومن جهة الحوكمة، فالمملكة تفوز اليوم برئاسة المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة «الإنتوساي» للفترة 2031 - 2034، واستضافة الجمعية العمومية الـ 27 لها، ما يعكس مدى الاعتراف الدولي بنموذجها في الرقابة والشفافية المالية ويمثّل دليلاً واضحاً على ثقة المجتمع الدولي بمؤسسات المملكة وقدرتها على قيادة محافل عالمية، خصوصاً التي تعنى بالرقابة والمحاسبة المالية والإدارية، كما يمنح المملكة موقعاً ريادياً لعددٍ من السنوات المقبلة لتوجيه النقاشات والمعايير المتعلقة بالحوكمة، الأداء المؤسّسي، والمساءلة في القطاع العام على مستوى أكثر من ١٩٥ دولة عضو.

ما تحقّقه المملكة اليوم هو تجسيد لسياسة تصاعدية مدروسة عبر رؤية وطنية (رؤية السعودية 2030) يسري معها كل قطاع، ويواكب معها كل تحدٍ، كرسالة واضحة بأن المملكة ليست ضحيةً لِمن يحاول النيل من سمعتها، بل هي فاعل مُؤثر عالمي كبير، يسعى لتشكيل مستقبلٍ جديد ليس فقط لأبنائها، بل لمنطقتها وللعالم.

إنّ التشويه الممنهج لن يُثني مسيرتنا المباركة، بل يُعزز العزيمة على المضيّ قدماً بتأنٍ وثقة نحو كتابة فصلٍ جديد في تاريخنا العريق، فالمملكة تجسّد اليوم نموذجاً للردّ الفعلي عن طريق العمل والتقدّم، وتؤسّس لحقبةٍ يُكتب فيها بتاريخٍ مختلف، يُحتذى به!

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا