في تطوّر مثير، أعاد تسليط الضوء على فضائح سجن «واندزورث» البريطاني، سلّم المحتال ويليام بيلي سميث (35 عاماً) نفسه للسلطات بعد ثلاثة أيام فقط من إطلاق سراحه عن طريق الخطأ، في حادثة تضاف إلى سلسلة الإخفاقات الأمنية التي هزّت نظام السجون في بريطانيا.
وظهر سميث مبتسماً أمام كاميرات التلفزيون وهو يدخن سيجارة قبل دخوله مجدداً إلى السجن لقضاء عقوبة بالسجن لمدة 45 شهراً بتهم احتيال متعددة، وفق ما أوردته قناة «آي تي في نيوز». وكان برفقته شريكته التي عانقها قبل تسليم نفسه طوعاً.
وأكدت شرطة مقاطعة سري أن سميث أعيد إلى الحجز بعد خطأ إداري أدى إلى الإفراج عنه في اليوم نفسه الذي صدر فيه الحكم ضده، نتيجة خلط اسمه مع سجين آخر يحمل اللقب ذاته.
لكن القضية أعادت إلى الأذهان سلسلة أخطاء مماثلة، أبرزها إطلاق سراح المهاجر الجزائري إبراهيم قدور شريف (24 عاماً) المدان بجرائم جنسية والذي لا يزال طليقاً منذ الإفراج عنه بالخطأ في الـ 29 من أكتوبر.
وقال وزير العدل البريطاني ديفيد لامي إن حوادث الإفراج الخاطئ باتت «غير مقبولة على الإطلاق»، مؤكداً البدء في تحديث نظام السجلات الورقية داخل السجون لمنع تكرار مثل هذه الأخطاء. وأضاف أن الجهود مستمرة للقبض على قدور شريف الذي أُدين بعدة جرائم تضمنت الاعتداء الجنسي والتعري في الأماكن العامة.
وتعرض سجن «واندزورث» خلال الأعوام الأخيرة لسلسلة من الفضائح الأمنية، منها هروب الجندي السابق دانيال خليفة في سبتمبر 2023 أثناء انتظاره المحاكمة بتهمة التجسس لصالح إيران، إضافة إلى تورط ضابطة سجن في علاقة غير قانونية مع أحد السجناء داخل المنشأة ذاتها.
وتشير تقارير التفتيش الأخيرة إلى أن السجن يعاني من تكدس حاد ونقص في الكوادر وارتفاع في معدلات العنف، ما أثار تساؤلات واسعة حول كفاءة إدارة السجون البريطانية وقدرتها على ضبط الأمن داخل مؤسساتها الإصلاحية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
