عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

بين الأمس واليوم

تم النشر في: 

07 نوفمبر 2025, 6:53 مساءً

استيقظتُ ذات صباحٍ بهِمَّةٍ ونشاط، فنظرتُ عن يميني ووجدتُ درجًا كُتِب عليه "أرشيف الصحف عام 2011"، فأخذتُ أُقلّبُ الموضوعات والعناوين، وكان بعضها محشوى بمفرداتٍ تتكرر تقريبًا بشكلٍ أسبوعي. أخذتُ أُقَلِّب متصفحًا لا قارئًا، وبعد التقليب خرجتُ بمجموعة مفرداتٍ كانت تتصدر القضايا الصحفية في ذلك الزمن، وللأمانة كانت هي الموضوعات الأهم في تلك الفترة، بقطع النظر عن صحتها أو خطئها، وإليكم المفردات التي تكررت في ذلك العام وهي كالآتي:

إرهاب، سيول ، انهيار سوق الأسهم، مطالبات بمشاركة المرأة في الانتخابات البلدية، السعودة، مناصحة، العلمانية، الإخوان، الاختلاط، السفور، الابتعاث، أخبار الهيئة والاحتساب، قيادة المرأة للسيارة، السفر من غير محرم، غطاء الوجه، حقوق المرأة، القزع، الفتاوى، إغلاق المحلات وقت الصلاة، صوت المرأة عورة، الإلحاد، حكم تدريس الفلسفة، الليبرالية، حكم الموسيقى والمعازف، السينما، قائمة الإرهابيين، التطرف، الغلو، العباءة المخصرة، الثوابت، الضوابط الشرعية، الخصوصية، التشدق، الفئة الضالة، اختطاف المدارس، المراكز الصيفية، الغزو الفكري، الغزو الثقافي، الصحوة، مشايخ الفضائيات، جلد الذات، مكافحة الفقر، تلبُّس الجن بالإنس، إنفلونزا الخنازير، التغريب، الثورات، مكافحة التسول، الإصلاح، المفاكسة، الربيع العربي.

وفي اليوم التالي؛ استيقظتُ أيضًا مبكرًا فالتفتُّ إلى الدرج الذي يقع على يساري فوجدتُ لوحة تقول: "أرشيف الصحف لعام 2021". أخذتُ أُقلّبُ في هذا الأرشيف فوجدتُ أن المفردات قد تغيرت والاهتمامات قد تبدلت بشكلٍ جذري، وإليكم أهم مفرداتٍ تكررت في هذا العام وهي كالآتي:

الرؤية، نيوم، القدية، صنع في ، عسير شيم وقيم، الخضراء، جدة التاريخية، أمالا، البحر الأحمر، المستثمر الأجنبي، الشغف، الإيجابية، الترفيه، ، الآثار، مشروع سكني، صندوق المواطن، روح السعودية، الحكومة الرقمية، نزاهة، محاربة الفساد، المواطن ، الاعتدال، المهارات، السعودية العظمى، مهرجان البحر الأحمر السينمائي، حماية الحياة الفطرية، مشروع الدرعية، كود البناء، المواطن المسؤول، المنصة، التعليم عن بُعد، الخصخصة، الفورمولا 1، صندوق الاستثمارات العامة، ترشيد المياه، دعم المنشآت الصغيرة، الشمسية، الذكاء الاصطناعي، تنمية القدرات البشرية، الاتصال المرئي، الشفافية، موسم الرياض، الطاقة المتجددة، أبشر، توكلنا، العُلا، ريادة الأعمال، الشرق الأوسط الأخضر، التوطين، الشراكة مع القطاع الخاص، فُرِجَت، التطوع، بطولة آسيا، التعامل مع ، مشروع ذا لاين، هيئة كفاءة الإنفاق، دمج المؤسسة العامة للتقاعد في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، هيئة تطوير ينبع وأملج والوجه وضباء، إطلاق ميثاق الملك سلمان العمراني، منصة إحسان، افتتاح الطريق البري بين السعودية وعُمان.

حسنًا؛ ماذا بقي؟!

بقي القول: يا قوم، هذا نموذج بسيط لاهتمامات المجتمع بين زمنين. إنني رصدتُ هنا جزءًا يسيرًا من المفردات والموضوعات، وأرجو أن يُتاح الوقت لأحد الباحثين في الصحافة، فيقوم بدراسة موازنة ومقارنة بين الموضوعات والقضايا في تلك الفترة، وفي الموضوعات التي زرعتها رؤية 2030 في حدائق أيامنا. وأنا هنا لا أُقلِّل من زمنٍ على حساب زمنٍ آخر، بل أقول: إن سُلَّم النجاح درجات، وكل درجةٍ توصلنا إلى أخرى، وبالتأكيد لم تتشكل رؤية 2030 الحالية إلا بسبب مخرجات الفترة التي قبلها، وهكذا تقول حقائق الحياة: إن الإنسان لا يصل إلى مرحلة الصواب حتى يمرَّ ببعض التجارب المتعثرة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا