12 نوفمبر 2025, 10:26 صباحاً
خلصت دراسة كندية حديثة أجراها مركز بايكريست لرعاية المسنين، بالتعاون مع جامعتي تورنتو ويورك، إلى أن السمات الدقيقة في الكلام اليومي - مثل التوقفات، وكلمات الحشو (مثل "آه"، "همم")، وتوقيت البحث عن الكلمات - ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالوظيفة الإدراكية التنفيذية في الدماغ.
ووفقاً لتقرير نشر أمس الثلاثاء على موقع "ميديكال إكسبريس"، وصف المشاركون في الدراسة، صورًا معقدة وأكملوا اختبارات قياسية للوظيفة التنفيذية.
وطبّق الباحثون تحليل الذكاء الاصطناعي على الكلام المُسجَّل، وحددوا مئات السمات الدقيقة التي تنبأت بشكل موثوق بالأداء في الاختبارات الإدراكية - حتى بعد تعديلها لمعايير العمر والجنس والتعليم.
وقال جيد ميلتزر، كبير العلماء في مركز بايكريست: " الرسالة واضحة: توقيت الكلام ليس مجرد مسألة أسلوب، بل هو مؤشر حساس لصحة الدماغ".
الكلام الطبيعي بديلاً للاختبارات المعرفية التقليدية
تكمن أهمية هذا البحث في إثباته وجود صلة مباشرة بين أنماط الكلام الطبيعية والوظيفة التنفيذية بالدماغ، التي تدعم الذاكرة والتخطيط والتفكير المرن.
والاختبارات المعرفية التقليدية تستغرق وقتًا طويلاً، وعرضة لتأثيرات الممارسة المتكررة (حيث يتحسن الأداء بمجرد التكرار)، وغالبًا ما تكون أقل عملية للمراقبة المتكررة. أما الكلام الطبيعي، فهو غير تدخلي، ويومي، وقابل للتطوير.
وبسبب هذه المزايا، يرى الباحثون أن التقييمات القائمة على الكلام يمكن أن تُمكّن من المراقبة المتكررة لصحة الدماغ، مما يساعد على تحديد أولئك الذين قد يتطور تدهورهم المعرفي بشكل أسرع من المتوقع، وتحديد الأفراد المعرضين لخطر كبير للإصابة بالخرف.
دراسات طولية لتتبع كلام الأفراد
يؤكد الباحثون على ضرورة إجراء دراسات طولية لتتبع كلام الأفراد على مر الزمن للتمييز بين الشيخوخة الطبيعية والعلامات المبكرة للمرض. كما يشيرون إلى أن دمج مقاييس الكلام الطبيعي مع المؤشرات الحيوية الأخرى أو التقييمات المعرفية يمكن أن يُحسّن دقة الكشف المبكر.
يشير هذا البحث إلى أداة واعدة وسهلة المنال لمراقبة الصحة المعرفية المبكرة: الكلام اليومي. إذا تم التحقق من صحتها بشكل أكبر، فقد تُغير هذه الأداة طريقة تفكير الأطباء والأفراد بشأن فحص صحة الدماغ، مما يجعله أكثر تكرارًا وأقل إرهاقًا، وربما أكثر قدرة على التنبؤ.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
