تم النشر في: 17 نوفمبر 2025, 9:23 صباحاً شهد مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالمحمدية في جدة، إجراء عملية دقيقة لإنهاء معاناة مراجعة تبلغ من العمر 53 عاماً، وصلت المستشفى تشكو من صعوبة المشي والشعور بالإرهاق العام في كامل الجسم، وعدم القدرة على أداء مهامها اليومية، نتيجة الآلم الآخذ في التفاقم منذ شهر. ذكر ذلك الدكتور أنس نوح استشاري طب وجراحة العظام والمفاصل، رئيس الفريق الطبي المعالج الحاصل على الزمالة الكندية في جراحة أورام العظام والأنسجة. والذي أضاف بأنه عند وصول المراجعة للعيادة، تم الإستماع إلى شكواها والإطلاع على تاريخها المرضي وإجراء الفحص السريري، وتبين معاناتها من صعوبة المشي والحركة والشعور بنوبات من الألم خاصة وقت النوم أو الرغبة بالمشي، وظهور كتلة ورمية بالفخذ. على الفور تم إخضاعها لفحوصات طبية دقيقة بالتصوير المقطعي C.T Scan والأشعة السينية الرقمية Digital X-Rays والتحاليل المخبرية. مشيراً إلى أن نتائج الفحوصات كشفت عن وجود ورم خبيث منتشر في عظمة الفخذ والحوض، نتج عنه حدوث تفتت للعظم في تلك المنطقة. مفيداُ بأنه تم تكوين فريق طبي من استشاري جراحة العظام والأورام والتخدير والعناية المركزة، وعقب دراستهم لكامل نتائج الفحوصات، تم اتخاذ القرار بالتدخل الجراحي العاجل ووضع خطة علاجية دقيقة، وذلك للحيلولة دون إصابة المراجعة بمزيد من الأعراض والمضاعفات الحادة، والمتمثلة في كبر حجم الورم وانتشاره في مواضع أخرى بالجسم. موضحاً بأنه إخضاع المراجعة لجراحة دقيقة استغرقت 4 ساعات متواصلة تحت التخدير العام، وتم فيها استئصال الورم السرطاني وإزالة عظمة الفخذ المتضررة، ومن ثم عمل ترميم للمنطقة المصابة، تبع ذلك زراعة مفصل صناعي من نوع خاص، نقلت بعدها إلى جناح التنويم. وأكد الدكتور أنس نوح أن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح التام ولله الحمد، إذ تحسنت الحالة الصحية للمراجعة في الساعات الأولى بعد الجراحة، وقد استطاعت المشي بعد يوم من العملية بمساعدة المشاية وكذلك القيام والجلوس، وخرجت من المستشفى في اليوم الرابع، وهي بصحة جيدة، مع إخضاعها لبرنامج علاج طبيعي، مضيفاً بأنها زارت المستشفى بعد 3 أسابيع على العملية وهي في تحسن مستمر، وانتهاء كافة الأعراض السابق ذكرها.