هو وهى / الحكاية

15 شيئاً في حياتك "أهم من المال".. اعرفهم وحافظ عليهم

خلص تقرير مطول نشره موقع أميركي إلى إدراج قائمة تضم 15 شيئاً وقال إن هذه الأشياء الخمسة عشر هي أهم من المال في حياة الإنسان، وعليه فيتوجب أن يحافظ عليها مهما كلف الأمر من ثمن.

وقال التقرير إنه "على الرغم مما يعتقده البعض فإنه لا يمكن للمال أن يشتري لك كل شيء، حيث يسود الاعتقاد في عالم اليوم أن المال هو المفتاح النهائي للسعادة في الحياة، لكن هذا ليس صحيحاً".

وبحسب التقرير فإن الأشياء الـ15 التي لا تُقدر بثمن، والتي لا يُمكن شراؤها بالمال، وتظل تبعاً لذلك أكثر أهمية من المال، هي كالتالي:

1- الصحة

فهي أعظم ثروة للإنسان، ومقولة "الصحة هي الثروة" تحمل حقيقة عميقة، حيث لا يمكن لأي مبلغ من المال أن يشتري حيوية الصحة البدنية أو راحة الصحة العقلية.

وعلى كل شخص أن يتخيل لو أنه يمتلك كل ثروات العالم ولكنه غير قادر على الاستمتاع بها بسبب مشاكل صحية.

ويقول التقرير إن "الصحة البدنية لا تقتصر فقط على الخلو من الأمراض؛ وإنما يتعلق الأمر بالشعور بالقوة والحيوية والنشاط، حيث إنها متعة تحريك جسمك من خلال الركض الصباحي أو الرقص المرح، كما أن الصحة العقلية لا تقل أهمية فهي أساس صحتك العاطفية والنفسية.

2- الروابط العائلية

فهي كنوز لا تعوض، حيث إن تلك الروابط لا يمكن استبدالها وهي تشكل حجر الأساس لنظام الدعم العاطفي لديك، ولا يمكن قياس قيمة الأسرة، حيث توفر الحب غير المشروط من الوالدين، أو الاحتضان المريح للأخ، أو الضحك المشترك مع طفل.

3- الصداقات

فهي ثروة التواصل، وعلى كل شخص دوماً أن يُفكر في ثروة التواصل الموجودة في الصداقات الحقيقية.

ويضيف التقرير: "الأصدقاء الحقيقيون هم الجواهر التي تنير حياتك. يشاركونك أفراحك ويدعمونك خلال التحديات. تقوم هذه العلاقات على الاحترام المتبادل والتفاهم والرحلة المشتركة عبر النقاط العالية والمنخفضة في حياتك.. الصداقات تثري حياتك بطرق لا يمكن للمال أن يلمسها، إنهم مصدر الضحك والمغامرة والراحة. والصديق الحقيقي هو الذي يقف إلى جانبك بغض النظر عن وضعك المالي".

4- راحة البال

حيث إن الصفاء لا يقدر بثمن، وهذه الحالة التي لا تقدر بثمن من الهدوء الداخلي والرضا هي أكثر إشباعاً بكثير من الرضا العابر للنجاح المالي. السلام الداخلي يدور حول الشعور بالراحة مع نفسك ومكانك في العالم. إنه شعور بالانسجام دون إزعاج بالفوضى الخارجية أو المخاوف المادية.

5- الزمن

وهو عملة الحياة، حيث كثيراً ما يُقال إن الوقت هو العملة الأكثر قيمة، وعلى عكس المال، فإن الوقت غير قابل للتجديد، وبمجرد إنفاقه، لا يمكن استعادته أبداً.

هذا الإدراك يسلط الضوء على القيمة الهائلة لكيفية قضاء وقتنا، ولا يتعلق الأمر بكمية لحظاتنا فحسب، بل بالجودة التي نملأها بها.

6- الحب

وهو أغنى المشاعر، حيث يقول التقرير إن "الحب، بأشكاله التي لا تعد ولا تحصى، هو بلا شك أغنى المشاعر التي يمكن للمرء أن يختبرها.

إنه يتجاوز الممتلكات المادية والمكانة الدنيوية. فحب العائلة، والرومانسية مع الشريك، والصداقة الحميمة بين الأصدقاء، كل شكل من أشكال الحب يثري حياتنا بشكل فريد وعميق".

7- المعرفة والحكمة

وهي أصول الحياة، حيث إنها أصول تحمل قيمة هائلة وتقدم فوائد مدى الحياة، كما أن السعي وراء التعليم، الرسمي وغير الرسمي، يفتح الأبواب أمام الفهم والفرص والنمو الشخصي، وهذا أغلى من المال ولا يُقدر بثمن.

8- الحرية

وتعني قوة الاختيار، حيث لا يمكن المبالغة في تقدير قيمة الحرية الشخصية والاستقلالية في السعي لتحقيق السعادة. فالحرية هي قوة الاختيار، والقدرة على اتخاذ القرارات المتعلقة بحياتك واتباع طريقك.

وهذه الحرية هي حجر الزاوية في تحقيق الذات والتنمية الشخصية. ويتعلق الأمر بالحصول على الحق في التعبير عن نفسك والسعي لتحقيق أحلامك وعيش حياتك وفقاً لقيمك ومعتقداتك.

9- احترام الذات

وهذا أساس القيمة الذاتية، حيث إن احترام الذات جزء لا يتجزأ من الحياة المُرضية، وهو بمثابة أساس لقيمة الذات، إنه الاعتراف العميق بقيمتك كشخص، والأمر لا يتعلق بالغطرسة أو الأنانية، وإنما يتعلق بالاعتراف بجدارتك ومعاملة نفسك بنفس اللطف والاحترام الذي تقدمه للآخرين.

10- الإبداع

وهو أغلى من المال لأن الإبداع هو "ثروة الخيال" وهو مورد لا يقدر بثمن يكمن في داخل الجميع. إنها القدرة على رؤية العالم بطرق جديدة وإيجاد الأنماط المخفية. كما أنه يساعدك على إقامة روابط بين الظواهر التي تبدو غير ذات صلة، ويأتي التعبير الإبداعي في أشكال عديدة مثل الفن والموسيقى والكتابة وحل المشكلات والابتكار.

11- جمال الطبيعة

حيث إن الطبيعة الجميلة هي أبعد مما يمكن أن يشتريه المال، كما أن متعة وسلام جمال الطبيعة لا تقدر بثمن، وتوفر الطبيعة، بتنوعها مساحة هادئة بعيداً عن صخب الحياة، إنه مصدر للإلهام والتجديد والشفاء.

12- الضحك والفرح

فهو نور الحياة، وهما مثل ضوء الشمس الذي ينير حياتنا، ويزيل الظلال ويجلب الدفء لأيامنا. ولا نبالغ عند الحديث عن أهمية الفكاهة والفرح في الحياة، حيث إن الضحك الذي يُطلق عليه غالباً "أفضل دواء"، يمكنه تخفيف التوتر وتحسين الحالة المزاجية.

13- الهدف والعاطفة

وهو الدافع وراء النجاح، حيث إن الهدف والعاطفة هما الوقودان اللذان يدفعاننا نحو النجاح الذي يتجاوز المكاسب المادية.

14- التعاطف

والتعاطف هو الجسر العاطفي الذي يربطنا بالآخرين، مما يسمح لنا بفهم ومشاركة مشاعر من حولنا. إنه أمر أساسي لبناء علاقات هادفة وفهم العالم من وجهات نظر متعددة. والتعاطف ينطوي على الاستماع، والتواجد، وإظهار التعاطف مع الآخرين، والأمر كله يتعلق بوضع نفسك مكان شخص آخر وفهم مشاعره.

15- الإرث

وهو ما تتركه خلفك أكثر من المال، حيث إن الإرث هو البصمة التي تتركها في العالم والأثر الذي تتركه في حياة الآخرين. إنها أكثر من مجرد الثروة المادية أو الإنجازات الشخصية؛ وإنما يتعلق الأمر بالفرق الذي تحدثه وكيف تلمس حياة من حولك.

وينتهي التقرير إلى التأكيد على أن المال جزء ضروري من الحياة، إلا أنه ليس كل شيء وليس هو طريق السعادة والوفاء، وإنما الصحة والأسرة والصداقات وراحة البال والوقت والحب والمعرفة والحرية واحترام الذات والإبداع والطبيعة والضحك والتعاطف والإرث، كلها أشياء أكثر أهمية من المال ولا يُمكن أن تقدر بثمن وعلى الشخص أن يحافظ عليها جيداً لأنها الكنوز الحقيقية في هذه الدنيا.

 

دخل معاوية بن أبى سفيان الإسلام، وسرعان ما تبوأ موقعه ضمن «كُتاب الوحى»، هيأه لهذا الموقع إجادته القراءة والكتابة، مثل العديد من الشخصيات التى تولت مهمة الكتابة للنبى صلى الله عليه وسلم.

 

ومن الأهمية بمكان أن نعلم أن النبى لم يبادر إلى اختيار معاوية ضمن كُتاب الوحى، بل أتت المسألة فى سياق طلب قدمه أبوسفيان بن حرب، كما يحكى «ابن كثير»، حين ترجَّى النبى أن يجعل معاوية كاتباً بين يديه، وهو ما استجاب له صلى الله عليه وسلم.

 

لقد عرف أبوسفيان كيف يختار لولده حديث العهد بالإسلام موقعاً قريباً من النبى، مستغلاً تلك المهارة التى كانت متاحة له ضمن عدد محدود من العرب، وهى مهارة القراءة والكتابة.

 

وربما يكون النبى قد قبل هذا الأمر بسهولة تأليفاً لقلب أبى سفيان، يدلل على ذلك أن «معاوية» لم يكن كاتباً أساسياً لدى النبى، بل يكتب إذا تغيّب أحد من الأساسيين. يذكر «ابن كثير» نقلاً عن «ابن إسحاق» قوله: «وكتب لرسول الله زيد بن ثابت، فإذا لم يحضر فعبدالله ابن الأرقم، فإذا لم يحضر فمن حضر من الناس، وقد كتب عمر، وعلى، وزيد، والمغيرة بن شعبة، ومعاوية، وخالد بن سعيد ابن العاص، وغيرهم ممن سُمى من العرب».

 

كان «معاوية» إذن واحداً من الناس الذين يكتبون للنبى ولم يكن له موقع خاص على هذا المستوى، وبإمكانك أن تراجع مسألة كُتاب الوحى بالتفصيل فى الباب الذى خصصه «ابن كثير» فى «البداية والنهاية» بهذا العنوان: «كُتاب الوحى»، وستجد فيه سرداً للقائمة الطويلة التى شملت أسماءهم.ظل «معاوية» يتحسس طريقه ويؤسس لموقعه داخل صفوف الكبار من صحابة النبى صلى الله عليه وسلم طيلة السنوات الثلاث التى تلت إسلامه، بعد فتح مكة وحتى وفاة النبى عام 11 هجرية، وحاول أن يتقدم خطوة إلى الأمام فى عهد أبى بكر الصديق، لكنه لم ينجح فى ذلك، بل أفلح أخوه الأكبر يزيد بن أبى سفيان، حين اختاره أبوبكر الصديق قائداً لجيش الحملة على الشام بقية حياته، وبعد وفاته فى عهد عمر بن الخطاب اتخذ الخليفة قراراً بتولية شقيقه معاوية مكانه على عدة أنحاء من الشام، وكان الأخير يعمل برئاسة أخيه قبل موته ويحمل اللواء بين يديه، كما يقول عباس العقاد فى كتابه عن «معاوية».

 

وفى عهد عثمان بن عفان باتت الشام بجميع أنحائها تحت ولاية معاوية، ولما اغتيل عثمان كان معاوية قد قضى نحو 20 عاماً كاملة فى حكم هذه الأرض، فعرف أهلها وألمّ بتلافيفها، وتحوّل إلى ما يشبه مركز القوة فيها، وظهرت أجيال جديدة فوق ترابها لا تعرف عن الإسلام أو المسلمين إلا ما يمثله معاوية.

 

وقد ساعد هذا الأمر الرجل كثيراً حين قرر قفزته الكبرى نحو الجلوس على مقعد خليفة المسلمين، عقب الفتنة التى اندلعت فى عصر عثمان، وما انتهت إليه من اغتيال الخليفة وتولية على بن أبى طالب مكانه.تداعيات الأحداث بعد اغتيال عمر بن الخطاب كانت تنذر بحقيقة أساسية جوهرها تراجُع أدوار المدافعين عن قيم الدين مقابل تقدم رجال السياسة والمال، المدافعون عن قيم الدين مثلوا حزباً قاده على بن أبى طالب وأولاده ومن تحلَّق حولهم من صحابة النبى صلى الله عليه وسلم، أما رجال السياسة والمال فتمثلوا فى الأمويين الذين شكلوا حزباً حاكماً تحلَّق حول عثمان بن عفان (الأموى).

 

ومكنت الفترة الطويلة لحكم عثمان كل عناصر هذا الحزب من التجذر فى مواقعهم، وكان من الطبيعى أن يمكّنهم ذلك من الانتصار فى أى مواجهة من المتوقع أن يخوضها ضد الحزب المدافع عن قيم الدين.

 

وكما كانت السياسة والمال هما المحركين الأساسيين لبنى أمية ضد رسالة الإسلام حين بعث الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم، كانا أيضاً المحركين الجوهريين للانقضاض على الحكم بعد ما يقرب من ثلاثة عقود من وفاة النبى.

 

المقال / د.محمود خليل

الوطن

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا