كتبت فاطمة خليل

مرض الكلى السكري المعروف أيضًا باسم اعتلال الكلية السكري، من المضاعفات الخطيرة التي تؤثر على حوالي 30% من مرضى السكري، وتنشأ هذه الحالة عندما يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى إتلاف وحدات التصفية في الكلى، ما يؤدي إلى خلل وظيفي تدريجي في الكلى، وغالبًا ما تظهر المراحل المبكرة من مرض السكري دون أعراض ملحوظة، ما يجعل الفحص المنتظم أمرًا بالغ الأهمية لمرضى السكري، ولكن ما الذي يسبب مرض الكلى السكري؟.. هذا ما نتعرف عليه في السطور التالية، بحسب موقع "تايمز ناو".

داء السكري غير المنضبط هو السبب الرئيسي لتلف الكلى الناتج عن مرض السكري، يمكن أن تحدث إصابة الأوعية الدموية الكلوية عندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة باستمرار.

ينتج خلل وظائف الكلى عن عدم قدرة الكلى على تصفية النفايات والسوائل الزائدة من الدم مع مرور الوقت نتيجة لهذا الضرر فيما يلي بعض الأسباب الأخرى التي قد تزيد من فرصة الإصابة بمرض الكلى السكري:

1) مدة الإصابة بمرض السكري: يزداد خطر الإصابة بمرض الكلى السكري مع طول فترة إصابة الشخص بمرض السكري، خاصة إذا لم تتم إدارة مستويات السكر في الدم بشكل صحيح مع مرور الوقت وهذا يؤكد أهمية الإدارة المبكرة والمستمرة.

2) الوراثة: أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي لأمراض الكلى هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الكلى السكري والذي يتأثر إلى حد كبير بالوراثة.

3) ارتفاع ضغط الدم: ارتفاع ضغط الدم يزيد من خطر الإصابة بمرض الكلى السكري عن طريق وضع حمل إضافي على وظائف الكلى التالفة بالفعل، مما يسرع بشكل كبير تلف الكلى لدى مرضى السكري.

4) سوء إدارة مستوى الجلوكوز في الدم: عدم القدرة على التحكم المستمر في مستويات الجلوكوز في الدم يزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى السكري عن طريق إتلاف الأوعية الدموية وعمليات التصفية الحساسة في الكلى، مما يسرع من خلل وظائف الكلى.

في المراحل المبكرة من المرض، قد لا تكون الأعراض واضحة ومع تفاقم المرض، قد تشمل الأعراض ما يلي:
1. التورم: نتيجة احتباس السوائل وخاصة حول العينين والساقين والكاحلين.
2. التعب والضعف: الناتج عن زيادة السموم في الجسم والإصابة بفقر الدم.
3. زيادة التبول: عدم قدرة الكلى على تصفية السوائل يسبب التبول أثناء الليل.
4. البول الرغوي: يدل على وجود فائض من الألبومين (البروتين) يتسرب إلى البول.
5. الغثيان وضعف الشهية: الناتج عن تبولن الدم، أو تراكم الفضلات في الدم

من أجل الحفاظ على وظائف الكلى وتجنب المضاعفات، فإن الرعاية الفعالة لمرض الكلى المزمن تتضمن مزيجًا من الأدوية وتعديلات نمط الحياة:

1) إدارة ضغط الدم: تُستخدم الأدوية مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين لحماية وظائف الكلى على وجه التحديد في إدارة ضغط الدم لمرض الكلى السكري ويعد خفض ضغط الدم فائدة أخرى لتقليص الصوديوم في الطعام يكون مرضى السكري أقل عرضة لتطور قصور الكلى عندما يمارسون الرياضة بانتظام ويحافظون على وزن صحي.

2) التحكم في نسبة السكر في الدم: للتحكم في نسبة السكر في الدم، اتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا غنيًا بالفواكه والخضروات واللحوم الخالية من الدهون والحبوب الكاملة. اتبع إرشادات الوصفات الطبية للوصول إلى مستويات الجلوكوز في الدم المثالية والحفاظ عليها، والتي تعتبر ضرورية لإدارة مرض السكري بنجاح.

3) التغييرات في نمط الحياة: الإقلاع عن التدخين والابتعاد عن التدخين السلبي؛ الحفاظ على وزن صحي من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن؛ للحفاظ على وظائف الكلى والصحة العامة.

4) الفحص الروتيني: يتطلب مرض الكلى السكري فحصًا ومراقبة روتينية لتحديد العلامات المبكرة لأمراض الكلى. يتم استخدام نسبة الألبومين إلى الكرياتينين في البول واختبارات معدل الترشيح الكبيبي المقدرة لتقييم وظائف الكلى.