هو وهى / النهار

كيف تتصرفين عند شجار الأولاد بسبب الغيرة والعناد..؟

عادة ما يرى الأطفال أن تصرف الوالدين غير عادلا، فيقول لك طفلك ذلك صراحة، كأن تأتي ابنة أمها حزينة وتقول لها إنك سمحتِ لشقيقها أن يلعب لمدّة أطول منها، أو أن ابن أراد ارتداء قميص وأخاه سبقه إليه والأم لم تنصفه، وإلى غير ذلك من مواقف قد يحدث وراءها شجارات بين الأولاد، تضع الأم في موقع الحكم لابد أن تجد حلها لها، وعليه ننصح كل أم وجدت نفسها في هذا الموضع بما يلي:

 1- حاولي أن تشرحي موقفك:

وذلك بان تُفهمي أولادك بأنك لستِ تعسفية في قرارك، من الممكن ألا يفهموا مئة في المئة حديثَك وأن يظلّوا شاعرين بالظّلم، لكن من المهم أن يسمعوا تفسيرك المنطقي لما حصل. قولي لطفلك مثلاً: “سمحتُ لشقيقك الكبير أن يظلّ مستيقظاً أكثر قبل الخلود إلى النوم، لأنه أكبر منك، والأطفال الأصغر عمراً مثلك يحتاجون لوقت أطول من النوم كي يرتاحوا. فعندما تصبح في عمر شقيقك ستسهر حتى الساعة نفسها”. عند سماعه لهذا التفسير، قد يظلّ مستاء ولكنه سيعلم أنك كنتِ عادلة وأخذتِ في عين الاعتبار ما هو الأفضل لكل ولد.

2- حدّدي ما هو الأهم في المسألة:

إذا تشاجر ولداك لأن أحدهما استحوذ على اللعبة أكثر، أو أن أحدها أخذ من الأكل أكثر من الثاني، حاولي أن توضحي لهما القيمة الأهم من اللعب أو الأكل، والتي تتمثل في اجتماع العائلة، والوقت الذي استفدنا فيه مع بعض، أي احصري انتباههم في الأمور الأهم فيغضّان النظر عن شجارهما.

3- دعيهم يعبّرون عن مشاعرهم:

إذا ما رفض أحد أولادك الامتثال لك فأصبح عنيداً متشبّثاً برأيه، لكونه يعتبر أنك تكونين غير عادلة معه على حساب أحد أشقائه، لا توبّخيه بل اطلبي منه أن يعبّر عن مشاعره، اسأليه لماذا يعتقد أنك كنتِ غير عادلة وما الذي أزعجه، وهذه الثقافة غائبة نوعا ما في مجتمعاتنا، لكن بهذه الطريقة تأكدي سيدتي أنك ستكسبين ثقة ابنك إن أنت أصغيتِ إليه، ويمكنك أن تعِديه بأنك ستعوّضين الأمر عليه في المرة المقبلة، وهو سيصدّقك في هذه الحالة ويكفّ عن الشجار مع أخيه، لكن تذكّري أن تفي بوعدك!

4- اطلبي منهم أن يكونوا هُم الحَكَم.

قد تعتقدين أن هذه الطريقة كارثية، ولكنها فعّالة جدّاً، بما أن ولديك سيختاران ما يناسبهما معاً، سيريحك هذا الأمر من لعب دور “الحكم” طوال الوقت، وسيكونان مسرورَين لأنهما لا يشعران عندها بأنهما مظلومان، يمكنك هذه الطريقة عند مشاهدتهما للتلفزيون مثلاً، فإذا تشاجرا اجعليهما الحَكَم، وهناك احتمالٌ كبير أنهما سيتّفقان على اختيار ماذا سيشاهدان بالمداورة، مثلاً نصف ساعة لأحدهما، ثم نصف ساعة للولد الآخر.

5- انهي الحديث:

إذا لم تنفع أيٌّ من الطرق السابقة، وظلّ طفلك عنيداً معتبراً أنك غير عادلة وأنك أعطيتِ أحد أشقائه أمراً معيناً، انهي الحديث قائلةً: “أنت محق، ليست كل الأمور عادلة دائماً في الحياة. ولكن عندما تصبح في موقع مسؤولية الأب أو الأم، ستعلم لماذا أخذتُ هذا القرار اليوم”. لن يفهمك، ولكنه سيعلم أنك على حق عندما يكبر.

هذا واعلمي سيدتي أن تشاجر الأطفال يؤدي لاضطرابات نفسية، لهذا يتحتم عليك تخفيفها أو الحد منها، وعلى الرَّغم من ضرورة التشاجر واعتباره أمراً طبيعياً ليتعلّم الطفل “الدبلوماسية” والرأي الآخر، لا يجوز أن تستحوذ شجاراته مع أخيه أو أخته على الحيّز الأكبر من يومياته، فكل الدراسات تبين أن العنف بين الإخوة له تأثير سلبي بالغ على ثقة الطفل بنفسه، وبإخوته أسرته، التي من المفروض أنها الحامي له، وحتى على مستقبله، لهذا كوني أما ذكية حنون حريصة على حب الجميع.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا