هو وهى / النهار

للعبرة.. فرج الله وعوضه الكبير

لا تيأسوا من رحمة الله فالعوض رائع، أنا فتاة محبة للحياة جدا وأحب أن أعيش كل اللحظات مهما كانت متفائلة وهذا هو السبب الذي جعلني أكتسب صداقات كثيرة في حياتي من صغري وحتى التحاقي بالجامعة وفي عملي وغيره. باختصار عشت حياة جميلة ومهما كانت الأزمات كنت أتوكل على الله وأكمل الطريق نحو هدفي. وكنت أجد الكثيرون بجانبي في يوم شعرت بتعب شديد وهبوط حاد وأمي نقلتني المستشفى واكتشفنا مشاكل في القلب.

في لحظة وجدت الحياة تدبر عني، ولكن سريعا قررت أن أتماسك واعتبر الأمر مجرد شيء مرّ مقابل ملايين اللحظات الجميلة. خاصة أنني كل شيء بالنسبة لامي، فصمودي يمكن أن يعالج الرعب الذي رأيته يومها بعيونها ولا يمكن أنسى نظراتها طول عمري.

في كل لحظة كنت أفكر في أمي وما يمكن أن يحدث لها إن أصابني مكروه لا يمكن أستسلم وسأتابع مع الطبيب. وابدأ في العلاج فعلا تواصلت مع أطباء وعرضت جميع الأشعة الأمر كان بحاجة إلى متابعة دورية وعلاج وفيتامينات. وهكذا حاولت دائما أحافظ على طعام صحي وحركة منتظمة.

عملي ظل مستمرا ويمكن أن أقول أنه كان سبب من أسباب صمودي أيضا لأن وجودي وسط زملائي كان يخفف تعبي وتفكيري وخوفي أحيانا. في هذه الفترة تعرفت على زميل وقرر أن يتقدم لخطبتي وكنت رافضة بشدة لظروفي المادية والصحية ومراعاتي لأمي. لكنه كان ّا على الارتباط حتى فوجئت به في يوم من الأيام بعد عودتي للمنزل يجلس مع أمي وتم الإتفاق بينهما على كل الأمور.

كان يعلم بحالتي ولم يمثل له مرضي عائقا ،بالعكس قال أنه سيكون عوضي وسيتابع معي ويدعمني في رحلة علاجي، بل وعرض ان تعيش والدتي معنا بعد الزواج ،كما تكفل بجميع مصاريف الزواج .

شعرت كأن عوض الله حقيقي، زوج على الأقل سيكون بجوار والدتي في أي لحظة وسيصبح السند الذي نحتاج إليه .حياتي معه منذ اللحظة الأولى لمعرفته كانت مختلفة، فكان يعامل والدتي بلطف شديد وحب. وكانت الحياة معه حقا نعمة ورزق من الله عز وجل. وكنت أرغب في إسعاده بأي طريقة كرد للجميل الذي فعله معنا أنا ووالدتي، ولكنه كان دائما يقول أنتم العوض والدتك عوض عن والدتي التي فقدتها في صغري وأنت الحياة التي كنت أرغب فيها.

أكرمني الله منه بطفل رغم صعوبة الحمل ورفض الطبيب المعالج ذلك وكان يقول إما سأفقد الجنين أو لن أخرج من الحمل على قيد الحياة ،ولكن كنت أرغب في إسعاد زوجي بأي طريقة وحاولت كثيرا أن أحافظ على نفسي وصحتي ودعوت الله ليلا ونهارا حتى يتم حملي على خير حتى وإن فقدت الحياة فسأترك لأمي وزوجي ذرية مني ولكن الله عز وجل حكمته ورحمته وسعت كل شيء خرجت من العملية أحمل طفلي بين زراعي وكان أسعد لحظات حياتي فلا تيأسوا من رحمة الله مهما مررتم بظروف قاسية، لأن الله هو الجبار ، يجبر القلوب المؤمنة به.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا