كتبت إيناس البنا

يحتفل العالم باليوم العالمى للصحة العقلية فى العاشر من أكتوبر من كل عام، لزيادة الوعى بقضايا الصحة العقلية وتعزيز الصحة العقلية في جميع أنحاء العالم.

ويتطلب الحفاظ على الصحة العقلية الجيدة جهودًا متواصلة لتعزيز العقلية الإيجابية والاستقرار العاطفي والرفاهية وفقا لموقع ndtv، ويمكن أن يؤدى دمج التغييرات الصغيرة فى الحياة اليومية إلى تحسين الصحة العقلية بمرور الوقت.

اليقظة الذهنية هى فن التواجد فى اللحظة الحالية، والتركيز على أفكارك ومشاعرك دون إصدار أحكام، فهى تقلل من التوتر وتزيد من الوعى وتعزز الشعور بالهدوء، كما أن دمج تمارين اليقظة الذهنية، مثل التأمل أو التنفس الواعى، يساعد فى تقليل القلق ويحافظ على تركيز عقلك على الحاضر.

اتباع نظام غذائى صحى أمر حيوى للصحة البدنية والعقلية، كما أن الأحماض الدهنية أوميجا 3 ومضادات الأكسدة والفيتامينات الموجودة فى الفواكه والخضراوات والمكسرات، ويمكن أن تعمل على تحسين وظائف المخ والمزاج، كما أن تقليل تناول الأطعمة المصنعة والسكر يمكن أن يعمل على استقرار مستويات الطاقة والمزاج.

يؤدي النشاط البدني إلى إفراز هرمونات "السعادة" في المخ، والتي تعمل على تحسين الحالة المزاجية وتقليل أعراض الاكتئاب والقلق، حتى المشي القصير يوميًا أو ممارسة اليوجا يمكن أن يحسن صحتك العاطفية بشكل كبير.

النوم ضروري للتعافي العقلي والحفاظ على التوازن العاطفي، لذا احرص على النوم لمدة تتراوح بين 7 و9 ساعات كل ليلة، يمكن أن تساعد أنماط النوم المنتظمة وروتين النوم الهادئ في تنظيم الحالة المزاجية وتقليل الانفعال وزيادة التركيز.

توفر الروابط الاجتماعية الدعم العاطفي وتعزز الشعور بالانتماء، يمكن أن يساعدك التواصل المنتظم مع الأصدقاء أو العائلة أو الزملاء على الشعور بالدعم، وتقليل الشعور بالوحدة، وبناء القدرة على الصمود في مواجهة التوتر.

تعلم أن تقول لا عندما تكون هناك حاجة لذلك، وضع حدودًا واضحة لتجنب الإرهاق، حماية وقتك وطاقتك يمكن أن تساعدك على تجنب الإرهاق، وتقليل التوتر، والحفاظ على توازن صحي بين العمل والحياة.

خصص لحظة كل يوم للتفكير في الأشياء التي تشعر بالامتنان لها، إن الاحتفاظ بمذكرات الامتنان يمكن أن يساعدك في تحويل تركيزك من الأفكار السلبية إلى الأفكار الإيجابية، مما يحسن من نظرتك العقلية العامة وسلامتك العاطفية.

الإفراط في استخدام الشاشات، وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، قد يؤدي إلى المقارنة والقلق واضطراب النوم، وضع حدود لوقت استخدام الشاشات والتركيز على التفاعلات في الحياة الواقعية قد يحسن من صفاء الذهن والصحة العاطفية.

الهوايات هي وسيلة رائعة للاسترخاء والهروب من الضغوط اليومية، المشاركة في أنشطة إبداعية أو مريحة مثل الرسم أو البستنة أو العزف على آلة موسيقية يمكن أن تعزز مزاجك وتمنحك شعورًا بالإنجاز وتوفر استراحة ذهنية.

إذا استمرت مشاعر القلق أو الاكتئاب أو الإرهاق، فلا تتردد فى طلب المساعدة من أخصائى الصحة العقلية، يمكن أن يوفر العلاج أو الاستشارة استراتيجيات تأقلم قيمة، كما أن التحدث إلى متخصص مدرب يمكن أن يوفر الوضوح والراحة.