ثقب السرة هو ثقب في الجلد المحيط بسرة البطن، وغالبًا ما يُزيَّن بحلقة أو زينة أخرى. إذا رغب شخص ما في الحصول على ثقب السرة، يجب أن يعلم أن العملية تستغرق بضع دقائق فقط، لكن الشفاء منها قد يستغرق عامًا كاملًا، ما يستلزم عناية إضافية لهذه المنطقة خلال هذه الفترة وما بعدها.
يعتمد السن المطلوب لإجراء ثقب سرة على المكان الذي يعيش فيه الشخص وما فيه من قوانين محلية. مثلًا، تنص قوانين فلوريدا على وجوب مرافقة أحد الوالدين حال كان عمر الشخص أقل من 16 عامًا، وفي حال غيابهما يجب حضور الوصي. إذا كان عمر الشخص بين 16 و18 عامًا، توجد حاجة إلى نموذج موافقة موثق من الوصي أو من الوالدين إذا لم يستطع أي منهم الحضور.
تستخدم المجوهرات الخاصة بثقب السرة عادةً قضيبًا منحنيًا، وهو منحنية مع كرة في كل طرف. غالبًا ما يُصنع من التيتانيوم لتقليل خطر حدوث رد فعل تحسسي، ويجب أن تكون سماكته كافية، لتقليل احتمال رفض الجسم له.
بعد التئام السرة، تمكن تجربة أنماط أخرى مثل:
- حلقات سرة البطن غير المتدلية: تشبه القضيب المنحني ولكنها مزودة بألماس أو أحجار كريمة أخرى في نهايتيها.
- حلقات سرة البطن المتدلية: تتميز بتعليقة متدلية من أحد طرفيها.
- الحلزونات الملتوية: حلقات ذات شكل لولبي مع كرات لولبية للتثبيت.
عند الرغبة في الحصول على ثقب السرة، يجب اتخاذ الخطوات التالية لتجنب المشكلات:
اختيار الشخص الذي سيصنع الثقب بعناية:
إن وجود ترخيص لا يعني بالضرورة وجود الخبرة. فلا بد من سؤال الشخص الذي سيصنع ثقب السرة عن مدة خبرته في هذا العمل، وكيف تعلم هذه المهنة، وإن كان يواصل تطوير مهاراته. إن ذلك مهم جدًا لأن لثقب الجسم مخاطر تشمل العدوى واحتمال انتشار الأمراض المنقولة من طريق الدم.
يجب على الشخص أن يكون مستعدًا للتحدث عن مؤهلاته وتفاصيل الثقب الذي سيصنعه. في حال عدم الشعور بالثقة حياله، يجب البحث عن شخص آخر.
اختيار مكان نظيف وصحي:
- يمتلك ترخيصًا واضحًا من جمعية المثقّبين المحترفين. لا بد من توفر إضاءة جيدة حتى يستطيع المثقّب رؤية ما يقوم به.
- التيقن من عقامة الإبرة، إذ يجب أن تكون الأدوات في محافظ محكمة الإغلاق تدل على عقامتها.
- إذا كان الشخص الذي يرسم الوشم يستخدم إبرة، يجب التخلص منها والتحقق من استخدام أخرى جديدة.
اختيار المجوهرات بعناية:
يفضل اختيار المجوهرات المصنوعة من الفولاذ الطبي المقاوم للصدأ، أو ذهب عيار 14، أو التيتانيوم، أو النيبديم. يجب أن يكون الخاتم أو القرط لامعًا وخاليًا من الخدوش أو الحواف الخشنة. إذا احتوت المجوهرات على سطوح غير منتظمة، سينمو الجلد متكيّفًا ليملأ تلك المناطق.
قد يتمزق الجلد في أي وقت تتحرك فيه المجوهرات. إذا تكرر ذلك فستظهر ندوب وقد يستغرق الشفاء وقتًا أطول، إضافةً إلى تفاقم خطر العدوى.
إجراء ثقب السرة:- تنظيف منطقة السرة لتحديد مكان الثقب.
- إدخال إبرة معقمة جوفاء خلال جلد السرة.
- من المتوقع الشعور بألم حاد إضافةً إلى حدوث نزف بسيط.
- تمرير مجوهرات الزينة عبر الفتحة الجديدة.
- أخيرًا، تنظيف المنطقة مرة أخرى.
يُعد ثقب السرة الأقل ألمًا بين ثقوب الجسم. حال كان الشخص حساسًا جدًا للألم، بوسع المثقِّب دهن منطقة البطن بمخدر موضعي قبل البدء.
مع ذلك، سيشعر الشخص بألم خفيف في منطقة السرة بضعة أيام بعد إجراء الثقب.العناية بعد إجراء ثقب السرة:
على عكس ثقوب الأذن التي تستغرق 4 – 6 أسابيع للشفاء، قد يستغرق شفاء ثقب السرة عامًا كاملًا. إذ إن الثقب موجود في جزء يتحرك طوال اليوم، ما يبطئ عملية الشفاء.
يجب على المثقِّب تقديم نصائح حول كيفية الحفاظ على الثقب نظيفًا وخاليًا من العدوى.
نصائح عامة:- ارتداء ملابس نظيفة فضفاضة وناعمة.
- تجنب السباحة.
- تجنب المجوهرات المتدلية.
- عدم تغيير المجوهرات حتى الشفاء الكامل.
- يجب أن يكون قياس المجوهرات مناسبًا.
- مراقبة علامات العدوى، وتشمل الحُمرة والتورم وإفرازات صفراء أو خضراء، أو الشعور بألم عند لمس المنطقة.
- تنظيف اليدين قبل لمس الثقب، وعدم لمس المنطقة من قبل شخص آخر حتى تلتئم.
- استخدام محلول الملح للحفاظ على نظافة الثقب وتجنب العدوى.
- عدوى.
- تمزق.
- رد فعل تحسسي.
- تشوهات.
- رفض الجسم للثقب.
- ندوب.
من الشائع حدوث الندوب بعد ثقب السرة، وهي أكثر شيوعًا بين الأشخاص من ذوي البشرة الداكنة، أو الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و30 سنة، أو الذين لديهم تاريخ عائلي مع الكيلويدات.
إن استخدام إبرة ثقب غير نظيفة أو عدم العناية السليمة بعد الثقب قد يؤدي إلى ظهور الكيلويد (الجُدرة)، وقد تؤدي ردود الفعل التحسسية تجاه النيكل -إذا كان موجودًا في المجوهرات- إلى ظهورها أيضًا.
عادة ما تظهر الكيلويدات بعد 3-12 شهرًا من الثقب. وتحدث بسبب إنتاج مفرط للكولاجين في الجلد، ما يجعل الجلد صلبًا ومرنًا. قد يؤدي الميلانين دورًا في حدوث الندوب، إذ إن الكيلويدات تظهر بشكل أكبر في مناطق الجلد التي تحتوي على عدد كبير من الخلايا المكونة للصبغة. تميل الكيلويدات إلى النمو ببطء، وقد تبدأ باللون الأحمر أو الوردي وتنتهي بلون أغمق قليلًا من لون البشرة الطبيعي.
عدوى ثقب السرة:فيما يلي بعض علامات الإصابة بالعدوى في ثقب السرة:
- الشعور بدفء جلد السرة عند اللمس.
- ظهور احمرار أو تغير في لون الجلد.
- خروج صديد ذي رائحة كريهة من الجرح.
- ارتفاع في درجة الحرارة أو قشعريرة.
عند الشك في أن سُرة البطن مصابة، يجب اتباع ما يلي:
- غسل اليدين أولًا.
- تنظيف المنطقة بلطف بمحلول ملحي باستخدام كرة قطنية نظيفة.
- تدوير المجوهرات في أثناء التنظيف لإزالة أي بكتيريا، مع عدم محاولة إخراجها.
- تجفيف المنطقة باستخدام مناشف ورقية نظيفة بدلًا من المنشفة القطنية، لتقليل فرصة انتشار الجراثيم.
- استخدام كريم مضاد للبكتيريا.
تعد ثقوب السرة من أكثر الثقوب التي قد تواجه رفض الجسم، ويعود ذلك إلى أن الثقب يكون ملامسًا لسطح الجلد.
ما يحدث أن المجوهرات تتحرك نحو سطح الجلد، ما يسمى الانتقال، وتبدأ بعد ذلك في الخروج من الجلد، ما يسمى الرفض.
من أكثر الأسباب احتمالًا لرفض ثقب السرة:
- حجم المجوهرات غير المناسب.
- وجود حساسية تجاه المعدن.
- عدم إجراء الثقب بشكل صحيح.
بعض المشكلات الصحية تجعل من الصعب على الجسم الشفاء، أو قد تسبب رد فعل بعد إجراء الثقب.
يجب التحدث إلى الطبيب أولًا إذا كان الشخص يعاني:
- السكري.
- الهيموفيليا.
- اضطراب مناعي ذاتي.
- مشكلات قلبية.
- حالة جلدية حول السرة، مثل الطفح الجلدي، أو الجروح المفتوحة، أو الشامات.
إذا كان لدى المرأة ثقب في السرة قد شُفي بالفعل قبل أن تصبح حاملًا، فلن يكون هناك سبب طبي لإزالة حلقة السرة. ولكن مع ازدياد حجم البطن، قد تقرر المرأة إزالته بسبب عدم الراحة أو تهيج الجلد. قد تبدأ المجوهرات التحرك أيضًا.
توصي جمعية مثقبي الجسم بتجنب مجوهرات الحمل لأنها ليست مصنوعة من مواد آمنة. لكن قد يُغلق الثقب إذا لم يملؤه شيء، لذلك من الجيد التحدث مع من سيصنع الثقب بشأن الخيارات المتاحة.
يجب عدم إجراء ثقب السرة في أثناء الحمل، إذ قد تتعرض المرأة الحامل للإصابة بالعدوى في حال عدم التزامها بالعناية بعد إجراء الثقب. إضافة إلى احتمال تعرضها للإصابة بفيروس التهاب الكبد (بي) أو (سي)، أو فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) إذا استخدمت إبرة غير معقمة مع أن ذلك أمر نادر.
ثقب السرة بعد الحمل:يُنصح بالانتظار ثلاثة أشهر على الأقل بعد ولادة الطفل قبل الحصول على ثقب في السرة، لمنح جهاز المناعة الوقت للتعافي.
قد ترغب المرأة الحامل في الانتظار فترة أطول، خصوصًا أن الطفل قد يستريح على بطنها أو بالقرب منها، ما قد يسبب تهيجًا في منطقة السرة في أثناء فترة الشفاء.
إذا كان لدى المرأة ثقب السرة قبل الحمل، قد تتسع الفتحة بسبب تغيرات البطن، وقد ترغب في إجراء جراحة لإغلاق الفتحة، وهو إجراء يُعرف بإعادة تشكيل السرة، أو قد ترغب في تغيير نوع المجوهرات التي تستخدمها، أو إعادة ثَقبها في مكان آخر.
ثقب السرة البارزة:حال وجود سرة بارزة طبيعيًا، فمن المحتمل عدم إمكانية ثقبها، إذ إن السرة البارزة هي أنسجة ندبية من مكان قطع الحبل السري، وينبغي عدم ثقب الأنسجة الندبية.
أما السرة الغائرة –الداخلية- فيمكن ثَقبها لأن الثقب يقتصر على جلد السطح فقط. نظرًا إلى وجود أوعية دموية في السرة البارزة، يوجد خطر أكبر لانتشار العدوى إلى أعضاء الجسم.
نقاط مهمة:يستغرق ثقب السرة وقتًا أطول للشفاء مقارنةً بأنواع أخرى من ثقوب الجسم. لا بد من العناية التامة بالثقب لتفادي العدوى، إضافة إلى اختيار الحجم المناسب والمعدن المناسب للمجوهرات، لتجنب المشكلات.
اقرأ أيضًا:
سرة البطن: المشكلات الشائعة والأعراض ونصائح العناية
ترجمة: محمد الحاج صالح
تدقيق: نور حمود
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا اصدق العلم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا اصدق العلم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.