كتبت فاطمة ياسر

وفقًا لدراسة نشرتها صحيفة "Indian Express"، يمكن أن تكون حرارة اليدين مؤشرًا غير مباشر على صحة الأمعاء، خاصة من خلال تأثيرها على الدورة الدموية وتنظيم الحرارة وتوازن الجهاز العصبي الذاتي.

أوضحت ديبالاكشمي، أخصائية التغذية المسجلة في مستشفى شري بالاجي في تشيناي، أن الدراسات على الحيوانات أظهرت أن اضطرابات في بكتيريا الأمعاء، مثل استخدام المضادات الحيوية، يمكن أن تؤدي إلى انخفاض ملحوظ في درجة حرارة الجسم، مما يشير إلى أن الأمعاء قد تعمل كمنظم داخلي للحرارة.

تعمل الأمعاء على تنظيم درجة حرارة الجسم من خلال تأثيرها على الجهاز العصبي الذاتي، الذي يتحكم في وظائف مثل ضربات القلب وضغط الدم، أي خلل في الأمعاء قد يؤدي إلى اضطرابات في هذه الوظائف، ما ينعكس على حرارة اليدين.

يمكن أن يساعد فهم هذا الرابط في تطوير طرق جديدة لمراقبة صحة الأمعاء، مثل استخدام أجهزة استشعار لقياس حرارة اليدين كأداة مساعدة في الكشف المبكر عن مشاكل صحية مرتبطة بالأمعاء.

على الرغم من النتائج الواعدة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذه العلاقة وتحديد كيفية استخدامها بشكل عملي في الرعاية الصحية اليومية.

تشير هذه الدراسة إلى أن حرارة اليدين قد تكون أكثر من مجرد شعور بالراحة أو البرودة؛ فقد تكون مؤشرًا هامًا على صحة الأمعاء.  لذلك، يُنصح بمراقبة درجة حرارة اليدين كجزء من العناية بالصحة العامة.