كتبت مروة محمود الياس

هل تشعر بالحزن وعدم الصبر والتشاؤم؟ هناك ما يسمى بانخفاض تحمل الإحباط، وهو اضطراب عاطفي وشكل من أشكال وأعراض اضطراب القلق أو عرض من أعراض نقص الانتباه والتشتت وفرط النشاط، وقد يكون أيضًا أحد الأعراض المشتركة بين الاكتئاب أو التوحد أو اضطرابات النوم، فهو عرض أساسي لمعظم الاضطرابات النفسية أو العاطفية أو العقلية أيضًا.

هذا ما أكده تقرير نشر في موقع calm clinic موضحًا أن خصائص الشخص الذي يعاني من انخفاض القدرة على تحمل الإحباط هي:

- نوبات حادة من الغضب لا تتوافق مع الموقف.
- لا يستطيع التعامل مع المشاعر أو المواقف الصعبة، يتجنبها بشدة.
- يتوقع دائمًا الإشباع الفوري.
- يشعر بالعصبية والتهيج سريعًا.
- يعاني من عدم الصبر تمامًا مع الآخرين.
- سريع الغضب.
- يعاني من الرهبة وتخيل سيناريوهات غريبة.
- يتمسك بمعتقدات غير عقلانية وغير طبيعية.
- عدم الصبر، لا يمكنه الصبر أبدًا.
- متشائم للغاية وآراؤه متشائمة.

هذا الشخص لا يمكنه تحمل الإحباط ولا يمكنه تجاوزه مهما حدث. على سبيل المثال، إذا أدرك الشاب الذي يعاني من عدم تحمل الإحباط، رغم كل ما لديه من نعم أو من مزايا، إذا أدرك أنه يعاني من مشكلة ما أو صعوبات، لا يمكنه تخطي هذا الشعور ولا يستطيع المحاولة مرة أخرى، فهو يقبع في إحباطه.

يقول التقرير إن هناك الكثير من الأفكار المحبطة التي تغزو عقل هذا الشخص الذي يعاني من هذا الاضطراب العاطفي الحاد، لذلك يجب علاجه بمجموعة من السبل:

- العلاج السلوكي الكلامي: يمكن أن يساعد على تحسين العلاج المعرفي لهذا المريض.

- اجعل جسدك في حالة تحمل عالية للإحباط: فقد تظلم أن الإحباط داخل عقلك، ولكن قد تشعر بتراكم الغضب والتوتر مما قد يجعلك تنفجر غضبًا. فإذا تمكنت من جعل جسدك في حالة تحمل عالية كان هو العلاج. إذا تعرضت لموقف محبط، سوف تجد عضلاتك متوترة مع ارتفاع معدلات ضربات القلب، ارتفاع ضغط الدم، مع الفك المشدود ووضعية منحنية وعض الشفاه. إذا حاولت التخلص من تلك الأعراض بالاسترخاء والهدوء، مارس تمارين التنفس بشكل منظم، وحفز ردود فعل العضلات لاستبدال التنفس السطحي بتنفس بوتيرة مساعدة ومدروسة تحسن من حالة جسدك وإحباطك وغضبك.

- مواجهة الأفكار المحبطة: إذا كانت تأتيك فكرة محبطة، فعليك بمواجهتها بشكل مباشر، لا تتركها تزيد في حدتها، قاومها. إذا كانت فكرة محبطة بأنك لن تتمكن من القيام بهذا الأمر، قل لنفسك: "سوف أتمكن من القيام بهذا الأمر". لا شك دومًا، أحقن نفسك بكلمات دفاعية قوية بينك وبين ذاتك، مثل: "أنا جيد، يسمح لي بارتكاب الأخطاء وأتمكن من تصحيحها"، "سأركز على ما أستطيع التحكم به".

- البحث عن السبب الجذري: ابحث عن السبب الجذري الذي جعلك دومًا محبطًا، هل يمكنك تحمل هذا الإحباط؟ ابحث عن المشاعر الرئيسية التي تعاني منها، واطلب المساعدة من مختص نفسي إذا كنت تعاني من مشكلات نفسية أو اضطرابات أو ضغوط.

- البحث عن الحل مع مختص نفسي: ابحث عن الحل مع مختص نفسي، أبعد عن الضغوط قدر الإمكان، وحاول إدارتها بممارسة الرياضة أو بالمشي أو بالتعامل مع الأصدقاء.